إيران تحذر من تطهير عرقي يستهدف الفلسطينيين
وجهت إيران اليوم الإثنين، تحذيرا هاما من أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مثل مصر أو الأردن سيكون بمثابة "تطهير عرقي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي إن على المجتمع الدولي أن "يساعد الفلسطينيين في ضمان حقهم في تقرير مصيرهم بدلا من الدفع بأفكار أخرى ستكون بمثابة تطهير عرقي".
منذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح دونالد ترامب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولية.
وأكد بقائي: "تنظيف غزة.. جزء من المحو الاستعماري لقطاع غزة وفلسطين بأكملها"، مضيفا أنه "لا يمكن لأي طرف ثالث" أن يقرر مستقبل الأراضي الفلسطينية.
أدى الهجوم غير المسبوق لحركة حماس في إسرائيل إلى اندلاع حرب مدمرة في غزة، وأشعل جبهات مع فصائل متحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشهد هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل.
أشادت إيران، التي تدعم حماس ماليا وعسكريا بالهجوم لكنها نفت تورطها فيه.
والشهر الماضي، صرّح محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني أن هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية "نسف" المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي.
ويذكر أن صحيفة "يسرائيل هيوم"، كشفت أن مقترح إسرائيل لإخلاء السكان المدنيين من غزة إلى بلدان أخرى، عاد من جديد مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويذكر أن التوصية الخاصة بتسهيل إجلاء السكان، والتي تمت صياغتها قبل العملية البرية الإسرائيلية في غزة، أعربت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عن تحفظاتها بشأن مغادرة سكان غزة لقطاع غزة، وأدت معارضة مصر الصارمة في نهاية المطاف إلى تعليق الفكرة.
ولكن تقرير جديد أكد إلى أن الاقتراح اكتسب أهمية متجددة، لا سيما في ضوء إمكانية استئناف العمليات القتالية.
ويذكر أن المقترح ينص على التحليل الذي قدمته وزارة الاستخبارات الإسرائيلية على أن "الإخلاء الإنساني الطوعي للسكان المدنيين من غزة إلى بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم" يمثل الخيار الذي "سيؤدي إلى نتائج إيجابية طويلة الأمد".
ووفقا لمصادر إسرائيلية، تؤيد الوزارة هذا النهج بدلا من البدائل مثل تثبيت حكم السلطة الفلسطينية في غزة أو تعزيز القيادة العربية المحلية.
ووفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اكتسبت المبادرة زخما جديدا بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا عن دعمه القوي للهجرة إلى غزة خلال اجتماع مع وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل.