لافتات كبرى في غزة دعما لموقف مصر بشأن رفض التهجير
أعلنت أهالي قطاع غزة عن دعمهم الكامل لموقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين بعد ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجيرهم خارج أرضهم ووطنهم.
وحرص أهالي قطاع غزة، على رفع لافتات كبرى في عدد من المحاور الهامة وسط القطاع عليها صور للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعبارات تؤكد دعم العائلات الفلسطينية وتساند الرئيس المصري "ضد المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ، وقد رفع الفلسطينيون لافتة كبرى في ميادين كبيرة، مثل قلب ميدان السرايا ومفترق دير البلج في شارع صلاح الدين داخل القطاع مكتوبا عليها: "مصر ستظل السند الحقيقي والحامي للمشروع الوطني الفلسطيني ولن تقبل بتهجير شعبها".
كما تجمع المئات من أهالي عائلات قطاع غزة أمس السبت في أماكن متفرقة من القطاع أمام مفترق السرايا ومفترق دير البلح للتظاهر تأكيدًا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضًا لدعوات التهجير.
وتزامنت التأكيدات الفلسطينية على دعم الدور المصري مع اجتماع وزاري سداسي عربي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة أمس السبت شاركت فيه كل من الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأعلنت الأطراف المشاركة الاجتماع عبر بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية المصرية، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، داعِ لإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل بشكل ملائم وآمن وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة.
كما شدد البيان الصادر عن الاجتماع على العمل على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأكد المشاركون في الاجتماع على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
وأكد البيان أيضا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
وأعرب البيان عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو التشجيع على الانتقال أو اقتلاع الفلسطينيين.