المجموعة العربية بالأمم المتحدة: نرفض التهجير ونطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين
شددت المجموعة العربية في الأمم المتحدة في بيانها، أمس ا، على أنها تريد رؤية "ريفييرا" فلسطينية في القطاع، وذلك ردا على اقتراح وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف إلى تهجير سكان غزة، وتحويل القطاع إلى ريفييرا الشرق الأوسط، يسكانها من مختلف دول العالم .
كما دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "بشكل قاطع".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، مع نظيريه الفلسطيني رياض منصور والتركي أحمد يلدز، وسفراء عدد من الدول الآسيوية والإفريقية.
وأكد البناي أن مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة يجب أن "يرفض بشكل قاطع".
وأضاف أن "المجموعة العربية ترفض رفضا قاطعا مثل هذا التهجير الذي يشكل انتهاكا صارخا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تحظر النقل القسري للسكان من الأراضي المحتلة، بغض النظر عن السبب".
وقال البناي، إنهم يقدرون "الموقف الحازم للمجتمع الدولي في تأكيد عدم شرعية" مثل هذه المقترحات.
وتابع: "من الضروري رفض تلك المقترحات جماعيا وبصورة لا لبس فيها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
ومن جانبه قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور: "نطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق غزة بكل بنوده".
وتتابع أن "محاولات التهجير الجماعي ترتقي لمستوى الجرائم ضد الإنسانية".
فيما أكد قائلاً: "سنعيد بناء قطاع غزة".
وشدد قائلا "ليس لدينا وطن آخر غير فلسطين، وسنعيد بناء قطاع غزة وفلسطين".
وأعرب عن أمله أن ينتهي "الاحتلال غير الشرعي" الإسرائيلي قريبا، وقال إنهم سيحتفلون جميعا باستقلال دولة فلسطين.
يذكر أن ترامب كان أعلن قبل أيام أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيراً إلى أنه قد يعطي أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، من دون أن يحدد ما هي تلك الدول التي قصدها.
إلا أنه سرعان ما تراجع لاحقاً عن مسألة الشراء هذه، مبقياً على فكرة إفراغ القطاع الفلسطيني. كما زعم أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية،يستقبل ناس من جميع أنحاء العالم.
وسبق لترامب أن تحدث مراراً خلال الأسابيع الماضية عن الاستيلاء على القطاع ونقل الفلسطينيين منه إلى دول الجوار، منها مصر والأردن، على الرغم من معارضة البلدين.
كما اقترح تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" حيث سيقطنها مواطنون من كافة أنحاء العالم.
كما أن اقتراح ترامب المفاجئ هذا أثار انتقادات دولية وعربية واسعة ، إذ أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق العودة ورفض التهجير، كذلك فعلت الدول الغربية والحليفة لواشنطن، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين.
وكان أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن واشنطن ستمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة بشأن غزة، بعد رفضها مقترح ترامب.
