اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المصري مرموش يقود السيتي أمام الريال في قمة التشامبيونزليج قبل مهلة السبت.. أول رد من حماس على استمرار اتفاق غزة وزير الثقافة المصري ورئيس وزراء كرواتيا في زيارة رسمية لجامعة الدول العربية تعاون مصري سعودي في الاستثمار بمجالات الطاقة النظيفة *مدير الشئون الدينية في السنغال يشيد بجهود الأزهر لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في العالم* مفتي مصر يتوجَّه إلى البحرين للمشاركة في مؤتمر الحوار الإسلامي -الإسلامي البنك التجاري الدولي- مصر يتعاون مع منظمة «AASBC» لتقديم شهادة «SEMP» مفتي الجمهورية يبحث مع مفتي كرواتيا سبل التعاون المشترك على هامش المنتدى الاقتصادي *ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: الصيام عبادة لإصلاح القلوب وتهذيب النفوس* ملتقى المرأة يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية الجامع الأزهر يسلط الضوء على فضل ليلة النصف من شعبان بلغة الإشارة *الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: القلب هو الملك الحاكم لصلاح الإنسان أو فساده*

رقماً فلكياً لـ إعادة إعمار غزة.. وتعافي اقتصادها يحتاج 4 قرون

اعمار غزة
اعمار غزة

أفاد تقدير للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس تتطلب نحو 55 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً على مدى الأعوام الثلاثة الأولى.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة، أن "المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 55.142 مليار دولار. ضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20.568 مليار دولار".

إعادة إعمار غزة تتطلب 55 مليار دولار

في قرار صدر صدر خلال ديسمبر الماضي، يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأمين العام أن يقدّم لها خلال شهرين تقييما لاحتياجات القطاع الفلسطيني على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

وجاء في التقرير الذي نُشر اليوم الثلاثاء، أنه "على الرغم من أنه ليس من الممكن في السياق الحالي، إجراء تقييم كامل لمجموعة الاحتياجات التي ستكون مطلوبة في قطاع غزة، إلا أن التقييم الموقت السريع يوفّر مؤشراً أولياً إلى الحجم الكبير للاحتياجات في إطار التعافي وإعادة الإعمار في القطاع".

وأشار التقرير إلى أنه مع تدمير "أكثر من 60% من المساكن" منذ أكتوبر 2023، سيتطلب قطاع الإسكان حوالي 30% من احتياجات إعادة الإعمار، أي 15.2 مليار دولار، مؤكداً ان ما فقده اقتصاد غزة، يحتاج أربعة قرون، ليعود الناتج المحلي الإجمالي لمستويات ما قبل الحرب.

يلي ذلك التجارة والصناعة (6.9 مليارات دولار)، والصحة (6.9 مليارات دولار)، والزراعة (4.2 مليارات دولار)، والحماية الاجتماعية (4.2 مليارات دولار)، والنقل (2.9 مليار دولار)، والمياه والصرف الصحي (2.7 مليار دولار)، والتعليم (2.6 مليار دولار).

ويشير التقرير أيضاً إلى التكاليف المرتفعة المتوقّعة للقطاع البيئي بشكل خاص (1.9 مليار دولار)، "بسبب الكمية الكبيرة من الأنقاض التي تحتوي على ذخائر غير منفجرة والكلفة العالية المرتبطة بإزالة الركام".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ النزاع خلّف "أكثر من 50 مليون طن من الركام، تحتها رفات بشري إلى جانب ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى".

من جهة أخرى، شدد غوتيريش على أن "أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون راسخا بقوة في إطار سياسي وأمني أوسع، كي يكون قابلا للتطبيق"، مع اعتبار غزة "جزءً لا يتجزّأ من دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية... وقابلة للحياة وذات سيادة".

وفي التقرير المؤرّخ في 30 يناير، أي قبل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إنّه يريد السيطرة على قطاع غزة، شدد غوتيريش على "ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية لاعبا محوريا في تخطيط وتنفيذ أنشطة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة".

وعرض ترامب مقترحاً، الأسبوع الماضي، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال ترامب إن الولايات المتحدة تريد "السيطرة" على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

وحث الرئيس الأمريكي، مصر والأردن ، على استقبال أكثر من مليوني فلسطيني من غزة بموجب هذه الخطة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن دولاً أخرى في المنطقة يمكنها استضافة بعضهم.. ولكن أثارت خطته استنكاراً واسعاً فيما نددت الدول العربية بها مشددة على حل الدولتين.