فلسطين: استشهاد 48.2 ألف في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي

أعلنت مصادر طبية اليوم الثلاثاء أن حصيلة شهداء قطاع غزة ارتفعت إلى 48,219 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن عدد المصابين بلغ 111,665، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض بسبب الدمار الواسع الذي يعيق وصول فرق الإنقاذ.
وفي آخر التطورات، تم استقبال 11 شهيدًا في مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 8 شهداء تم انتشال جثامينهم و3 شهداء جدد. كما تم نقل 10 إصابات جديدة، مما يبرز تصاعد العنف والأزمة الإنسانية المستمرة.
في سياق متصل تواصلت حركة نزوح عشرات العائلات لليوم الثاني على التوالي من مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المخيم منذ فجر يوم الأحد.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 3 فلسطينيين، بينهم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، وشاب، جراء العملية العسكرية في المخيم. من جانبه، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه فتح تحقيقاً في الحادث.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن بدء "عمليات في نور شمس" منذ يوم الأحد، مؤكداً أن جنوده استهدفوا "إرهابيين" في المنطقة.
من جانبه أكد أحمد الأسعد، محافظ مدينة طوباس، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية غير مسبوقة، مشيرًا إلى تشابهها مع ما حدث في غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تستهدف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتفجر المنازل بهدف تهجير السكان.
كما أشارت منظمة "بتسيلم" الحقوقية إلى استمرار الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تصاعدت العمليات العسكرية في الضفة الغربية بعد اتفاق الهدنة في غزة.
وأفاد عبد الله كميل، محافظ طولكرم، أن العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية أكثر شدة، وأن الهدف السياسي وراءها هو تدمير كل شيء وإحداث تغيير ديموغرافي.
الاحتلال يبني مستعمرة على أراضي بيت لحم
في سياق متصل قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن إسرائيل بدأت بناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، بين بلدتي حوسان والخضر، وتحديداً في أراضي قرية بتير، تحت اسم "ناحال حيلتس". وأوضح أن قرار إقامة المستعمرة جاء رداً على اعتراف الدول بفلسطين في يونيو الماضي، حيث خصصت إسرائيل 120 دونمًا أولاً، ثم 600 دونمًا إضافية لإنشاء المستعمرة، وبدأت أعمال البناء فعليًا.
وحذر شعبان من أن الهدف من هذه المستعمرة هو تعزيز فصل بيت لحم عن القدس، وهو جزء من مخطط "القدس الكبرى" الذي يهدد التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة الغربية. كما أشار إلى أن الاحتلال اتخذ مؤخراً خطوات خطيرة لتعزيز الاستيطان وتقسيم الجغرافيا الفلسطينية.
وفي سياق آخر، ذكر شعبان أن الاحتلال أصدر أوامر عسكرية تخصيص أراضٍ للاستعمار الرعوي والزراعي، حيث تم تخصيص أكثر من 16 ألف دونم لصالح هذا الاستعمار.
أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الأوامر العسكرية الأخيرة تهدف إلى منع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، فيما تمنح المستعمرين الحق الكامل في استخدامها. الأوامر استهدفت عدة مناطق في سلفيت ورام الله وأريحا وطوباس، حيث تم تخصيص آلاف الدونمات لصالح المستعمرين، ما يهدد بتثبيت المستوطنات وتحويلها لمراكز لانطلاق الاعتداءات ضد الفلسطينيين. وأضاف أن هذه الخطوة جزء من خطة الحكومة الإسرائيلية "لشرعنة" البؤر الاستعمارية الزراعية والرعوية، مشيراً إلى أن عدد هذه البؤر وصل إلى 137 بؤرة، ما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى حوالي 489 ألف دونم. واعتبر شعبان أن هذه السياسات تساهم في تمزيق الأرض الفلسطينية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، مؤكداً أنها تمثل انتهاكاً لحقوق الفلسطينيين وقرارات المجتمع الدولي.