اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الكويت ومصر.. موقف موحد ضد تهجير الفلسطينيين وتأكيد على دعم الحل السلمي الشامل

أمير الكويت والرئيس المصري
أمير الكويت والرئيس المصري

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عُقدت في قصر بيان بدولة الكويت، جلسة مباحثات رسمية جمعت أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

محاور المباحثات

ركزت المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، في ظل ما يجمع الكويت ومصر من روابط تاريخية وأخوية. وأكد الطرفان على أهمية ترسيخ التعاون المشترك، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين ويعزز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.

الملف الفلسطيني يتصدر المشهد

احتلت القضية الفلسطينية صدارة النقاشات، حيث شدد الجانبان على أهمية وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المدنيين المتضررين من العدوان المستمر.
الأبرز في البيان المشترك كان التأكيد الحازم من الجانبين على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وهو موقف يحمل دلالة سياسية وإنسانية مهمة، في ظل تصاعد الدعوات – الصريحة أو الضمنية – لترحيل سكان غزة إلى سيناء أو أراضٍ خارج فلسطين، وهي سيناريوهات مرفوضة بشدة من معظم الدول العربية وعلى رأسها مصر والكويت.

دعم جهود الإعمار والحل السياسي

كما ناقش الزعيمان ضرورة التحرك الإقليمي والدولي لدفع باتجاه حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الطرفان على دور الدول العربية في إعادة إعمار قطاع غزة بعد توقف الحرب، في إطار رؤية إنسانية وتنموية تمنع تكرار سيناريوهات الدمار وتدعم صمود الفلسطينيين في أرضهم.

تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت كجزء من جولة خليجية تهدف إلى تنسيق المواقف العربية في لحظة حرجة تشهد فيها المنطقة تحديات أمنية وسياسية متصاعدة، خاصة مع تصاعد وتيرة التصعيد الإسرائيلي، واحتمال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وكان في استقبال الرئيس السيسي فور وصوله إلى الكويت، أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وولي العهد الشيخ صباح الخالد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، في استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

تعكس هذه القمة الثنائية بين الكويت ومصر تماسك الموقف العربي في مواجهة الضغوط الدولية الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي في فلسطين، كما تؤكد أهمية الحلول السلمية بعيدًا عن السياسات العدوانية والتهجير القسري، وتفتح الباب أمام تحرك عربي أوسع لإعادة ترتيب أولويات العمل العربي المشترك.

موضوعات متعلقة