د. أحمد هارون: القاهرة هي أصل التراث المعماري الفريد
مصر جاءت ثم جاء التاريخ.. «قبة الغوري» شاهدة على إحياء «التراث المعماري في 2025»

تأتي الرياح كما تشتهي سفينتنا فنحن الرياح والبحر والسفن.. هكذا ننطلق عبر ماضينا وكتابة تاريخ حاضرنا، فلا يهمنا سوى إلقاء الضوء على تاريخ، لن يفلح المغرضون على تزييفه، بل أشادوا به، وأثنوا عليه، رغماً عنهم، فإذا ذكر التاريخ ذكرت مصر، فهنا تم تدوين وكتابة تاريخ تراث العالم الإسلامي.
بدورهم، وفي مكان ينبض بالتاريخ ألا وهو "قبة الغوري"، نظمت شركة ارك سبيس، برئاسة الدكتور أحمد هارون، فعاليات مؤتمر "مستقبل التراث - بين الرؤى والتحديات"، والذي امتدت فاعلياته إلى يومين، اختتمت أمس الأحد.
واقيم المؤتمر تحت رعاية ا.د/ ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وا.د/ ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، وذلك بمناسبة يوم التراث العالمي، وبحضور متميز ومشاركات رائعة من شتى بقاع العالم العربي والإسلامي.
وبدأ المؤتمر بالجلسة الافتتاحية، التي حضرها رئيس الجامعة ونائبه ا.د.جيهان عبد الهادي، وم.حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية وم.محمد ابو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري وا.د/ زينب فيصل عميد كلية الهندسة.
المؤتمر ضم العديد من الفعاليات والانشطة من متحدثين متميزين وجلسات بحثية وورشة عمل "إعادة اكتشاف القاهرة التاريخية" ومسابقة ركن التراث.
نجاح المؤتمر ليس في جودة تنظيمه، بل في كافة جوانبه، التي تفوقت بكل المقاييس، فنال إعجاب وإشادة جميع الحضور، من باحثين ومهتمين بالتراث إلى شباب شغوفين بهويتهم وتاريخهم.
د. هارون: قبة الغوري أمثل ملآذ لاستضافة مؤتمر التراث المعماري
في البداية، قال الدكتور أحمد هارون، مقرر ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، ان اختياره لمكان الفاعليات، في قبة الغوري، هو أمثل ملآذ لاستضافة مثل هذه الأحداث الثقافية، فهذا المكان يعود عمره لآلاف السنوات، والأغرب والمثير للدهشة، ان قبة الغوري تعتبر أقدم من عمر "دول ذات صيت"، وهي أحد معالم القاهرة التاريخية.
وأوضح الدكتور أحمد هارون، أن المؤتمر جاء ضمن استراتيجية شركة ارك سبيس، التي تستهدف إحياء التراث الثقافي المصرى سواء المادي واللامادي، وتعريف الجمهور على مفردات الحضارة المصرية التي تتسم بالثراء في كل مكوناتها وعناصرها، وما تتمتع به مصر من تراث معماري فريد يتمثل في المساجد والمآذن والقباب التي مازالت شاهدة على براعة الفنان المصري وقدرته على الإبتكار ودوره في الحفاظ على التراث المصري والفن المعماري.
وأشار "هارون" إلى نجاح المؤتمر يعود إلى التعاون مع نخبة من كبار القامات والمثقفين المصريين والعرب، في مجالات التراث المصري والإسلامي والفن المعماري الفريد، وذلك بمناسبة الإحتفال بيوم التراث العالمي، واليوم العالمي للفن، متوجهاً بالشكر لكبار قادات وعمداء كليات بنها وهيئة التدريس لتعاونهم المثمر لإنجاح الحدث.