مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية.. حاضنة كتب التراث الإسلامي بـ”أوقاف قطر”
تعد مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني العامة الوقفية التابعة لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، مركزاً حضارياً وحاضنة ثقافية لكتب التراث الإسلامي والثقافة والعلوم والمعرفة.
والشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، عرف بولعه وحبه الشديد لكتب الفقه والأدب والشعر وطبع على نفقة الشيخ الكثير من الكتب والتي بلغت 90 عنواناً في مختلف العلوم الإسلامية والأدبية وأهداها لطلاب العلم والعلماء داخل قطر وخارجها.
وأوصى الشيخ علي بن عبد الله بأن يتم إنشاء مكتبة وقفية عامة لطلاب العلم والباحثين والقراء للاستفادة منها جيلاً بعد جيل.
وتأسست المكتبة في عام 1982م تنفيذا لوصية الشيخ والتي سميت من بعده باسمه.
والمكتبة في بداية عهدها كانت تتبع وزارة التربية والتعليم من سنة 1982 إلى 1990م ثم انتقلت تبعيتها إلى وزارة الإعلام والثقافة، وفي بداية عام 1994م صدر مرسوم أميري يتضمن نقل تبعية المكتبة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر.
والمكتبة يتم تزويدها بجميع الكتب والمصادر الموثوقة والدراسات الحديثة والقضايا المعاصرة من معارض الكتب بشكل سنوي، وتبلغ مجموع عناوين الكتب بالمكتبة بحوالي 40 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم الشرعية والإنسانية والتطبيقية، وتتبع المكتبة لتصنيف الكتب والمراجع النظام العالمي ديوي العشري لتصنيف الكتب.
التعريف بأقسام المكتبة
المكتبة تتكون من عدة أقسام، وهي: القاعة الرئيسية وتحتوي على العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والعلوم الإدارية والعلوم القانونية والفلسفة وعلم النفس، القاعة الفرعية وتحتوي على العلوم التطبيقية والعلوم البحتة وعلم التاريخ والتراجم وعلوم الجغرافيا، قاعة المجلات وتحتوي على المجلات المعرفية الشهرية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والشرعية والدراسات المعاصرة، قاعة الأطفال وتحتوي على كتب متخصصة في علوم وادب الطفل والقصص وكتب مهارات الذكاء وتنمية العقل، القاعة الإلكترونية وتحتوي على أجهزة الحاسوب متاحة للقراء للبحث والاطلاع على المعلومات عبر الانترنت.
أبرز الخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبة
تقدم المكتبة خدمات الإرشاد والتوجيه للباحثين وطلاب العلم وقراء الكتب، إتاحة خدمات الإعارة للكتب وفق الشروط والضوابط المقررة، إقامة الأنشطة الصيفية للأطفال والحلقات البحثية والندوات والمحاضرات المتعلقة بالمكتبات ودورها بالمجتمع.
والمكتبات تتألق كنقاط تجمع للمعرفة والحكمة، حيث تعتبر مركزاً حضارياً تحتضن ثروات الكتب والمعلومات التي تمتد عبر العصور، وتمثل المكتبات جواهر تعكس تراثنا الثقافي والأدبي، ومرآة لحضارتنا وتطورنا عبر الزمن، كما تعد المكتبات مصدرًا حيويًا لتوثيق التاريخ والحفاظ على تراث الأمم، إذ تحتوي على مجموعات هائلة من الكتب والوثائق التي تعتبر مصدراً من مصادر التعلم، ومن خلال المكتبات، يمكن للأجيال الحالية والقادمة الوصول إلى معرفة السابقين والاستفادة من تجاربهم وحكمهم، وبفضل تنوع محتواها، تتيح المكتبات للأفراد البحث والتعلم في مختلف المجالات مثل علوم الدين، والأدب والتاريخ، والعلوم الأخرى، كما تشكل المكتبات أيضًا مركزاً للابتكار والتطوير من خلال توفير الدعم والموارد للباحثين وطلاب العلم.