الأوقاف القطرية تستقطب المواطنين للعمل بوظيفة الإمامة والخطابة
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر ممثلة في إدارة المساجد، استمرار جهودها لاستقطاب المواطنين القطريين للعمل بوظيفة الإمامة والخطابة بنظام المكافأة متعددة الفئات، بجانب احتفاظهم بوظيفتهم الأساسية في مؤسسات الدولة وجهاتها الحكومية والخاصة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة للإعلان عن فئات وظيفتي الإمام والخطيب القطري، وذلك ضمن مشروع قدوة الذي أعلنت عنه الوزارة قبل عدة أشهر.
وصرح محمد حمد الكواري الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بأن وزارة الأوقاف تولي مشروع استقطاب وتأهيل الأئمة والخطباء القطريين أهمية كبيرة؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وتحقيقاً لاستراتيجية الوزارة في رفد مساجد الدولة ومنابرها بالأئمة والخطباء القطريين؛ كونهم الأقدر على فهم قضايا المجتمع ومعرفة حاجاته وتطلعاته وعلاجها بالعلم والمعرفة والحكمة.
وقال الكواري إن الوزارة يسرّت عدة فئات للوظيفة؛ حرصاً على تحقيق المرونة والتيسير على الراغبين في الالتحاق بها، واستقطاب أكبر عدد من الأئمة والخطباء القطريين، وروعي تحديد قيمة المكافأة حسب الأداء والكفاءة في العمل، وحثهم على التطوير والترقية للفئة الأعلى، كما راعت الوزارة التيسير على الإمام بمنحه إجازة من إمامة المصلين ومهام عمله بالمسجد يومي الجمعة والسبت، وكذلك الإجازات الرسمية بالدولة، والإجازة السنوية.
من جهته قال محمد حسن المالكي مدير إدارة الموارد البشرية إن الوزارة تحرص بشكل كبير على استقطاب أكبر عدد من الأئمة والخطباء القطريين، والقيام بدراسات وافية للوصول لمقترح مثالي لجذب شريحة واسعة للعمل بإمامة المصلين واعتلاء منابر المساجد، وذلك بعد أخذ الموافقات من الجهات المختصة بالدولة وعلى رأسها رئاسة مجلس الوزراء بخصوص المكافأة المستحقة لكل فئة من الفئات الثلاث والتي تتراوح بين خمسة آلاف ريال إلى عشرة آلاف ريال، وكذلك التنسيق مع إدارة المساجد للتأكد من التزام الأئمة بأداء المهام المكلفين بها والقيام بالمسؤولية المنوطة بهم.
وأشار المالكي بأن وظيفة الإمام والخطيب القطري تعد أهم ما تتميز به الوزارة من وظائف بل وتنفرد بها، وهي ميزة لكل من يرغب فيها لأنها الوظيفة الوحيدة التي يمكن للمواطن أن يجمع بينها وبين أي عمل آخر حكومي أو خاص في الدولة ولذا فهي ميزة مناسبة جداً للمواطنين خاصة وأنها تعد من أشرف المهن وذات مسؤولية كبيرة.
وأوضح سليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد أن الوزارة حددت ثلاث فئات للإمام القطري تتفاوت مكافأتها حسب المهام الوظيفية لكل فئة، فيما حددت فئتين للخطيب القطري تختلف قيمة مكافأة كل منها حسب تقييم مستوى الخطيب وأداء الخطبة في جوامع الدولة بمختلف مناطقها وكذلك الجوامع الهامة، ويشترط أن يكون العمر في جميع فئات وظائف الإمام والخطيب القطري المؤقتة من 18 إلى 60 سنة.
وحول فئات وظيفة الإمام القطري وشروط التعيين ومهام العمل المطلوب وقيمة المكافأة، ذكر مدير إدارة المساجد أن مكافأة (إمام فئة أ) تبلغ 10000 ريال شهرياً، ويشترط لتعيينه أن يجيد تلاوة القرآن الكريم مع حسن الصوت وحفظ خمسة أجزاء، ولا يقل المستوى التعليمي عن المرحلة الثانوية مع اجتياز المقابلة الشخصية والدورة التأهيلية في علوم الشريعة والحصول على تقييم ممتاز في التقييم الدوري لفئة ب، ومهام العمل المطلوب منه: إمامة المصلين لأربعة فروض في اليوم، بالإضافة إلى إلقاء أربعة دروس علمية وعظية بالمسجد أسبوعياً، والقيام بمهام الإمام في الإشراف على المسجد.
بينما تبلغ مكافأة (إمام فئة ب) 7000 ريال شهرياً، ويشترط لتعيينه أن يجيد تلاوة القرآن الكريم مع حسن الصوت وحفظ أربعة أجزاء، ولا يقل المستوى التعليمي عن المرحلة الثانوية مع اجتياز المقابلة الشخصية والدورة التأهيلية والحصول على تقييم جيد جداً في التقييم الدوري لفئة ج، ومهام العمل المطلوب منه إمامة المصلين لثلاثة فروض في اليوم، بالإضافة إلى إلقاء ثلاثة دروس علمية بالمسجد أسبوعياً.
وتبلغ مكافأة (إمام فئة ج) 5000 ريال شهرياً، ويشترط لتعيينه أن يجيد تلاوة القرآن الكريم مع حسن الصوت وحفظ ثلاثة أجزاء، ولا يقل المستوى التعليمي عن المرحلة الإعدادية مع اجتياز المقابلة الشخصية، ومهام العمل المطلوب منه إمامة المصلين لفرضين في اليوم، بالإضافة إلى إلقاء درسين أسبوعياً.
ولفت سليمان القحطاني أن الإمام سيتم تقييمه دورياً، من خلال عدة عناصر للتقييم وهي: الانضباط في الأداء، إقامة الدروس، التطوير والدورات التدريبية، العلاقة مع المصلين والإدارة، الهيئة والمظهر والسمت، الالتزام بالتعاميم، وحفظ القرآن الكريم، مشيراً بأنه بناءً على هذا التقييم يتم ترقيته للفئة الأعلى أو تخفيضه للفئة الأدنى.
أما عن وظيفة الخطيب القطري وشروط التعيين ومهام العمل المطلوب وقيمة المكافأة، بيّن مدير إدارة المساجد أن مكافأة (خطيب فئة أ) تبلغ 1000 ريال للخطبة الواحدة بإجمالي 4000- 5000 ريال شهرياً، ويشترط لتعيينه أن يجيد تلاوة القرآن الكريم مع حفظ جزئين، ولا يقل المستوى التعليمي عن المرحلة الجامعية مع اجتياز المقابلة الشخصية والدورة التدريبية، والحصول على تقييم ممتاز من قبل اللجنة المختصة، ومهام العمل المطلوب منه هي تحضير وأداء خطبة الجمعة والعيدين والاستسقاء، وأداء الخطبة في مناطق الدولة المختلفة أو الجوامع ذات الأهمية الكبيرة.
بينما تبلغ مكافأة (خطيب فئة ب) تبلغ 500 ريال للخطبة الواحدة بإجمالي 2000- 2500 ريال شهرياً، ويشترط لتعيينه أن يجيد تلاوة القرآن الكريم مع حفظ جزء واحد، ولا يقل المستوى التعليمي عن المرحلة الثانوية مع اجتياز المقابلة الشخصية والدورة التدريبية، ومهام العمل المطلوب منه هي تحضير وأداء خطبة الجمعة والعيدين والاستسقاء.
وأضاف القحطاني أن الخطيب سيتم تقييمه بحسب آلية لجنة تقييم الخطباء، وذلك من خلال عدة عناصر للتقييم وهي: حسن اختيار الموضع وربطه بالواقع، براعة الاستهلال وحسن الخاتمة، وحدة الموضوع وترابط العناصر، جودة التحضير، حسن الإلقاء، صحة الاستدلال ومناسبته، الاستدلال بالنصوص الشرعية، والفصاحة وسلامة اللغة، ونوه بأنه بناءً على هذا التقييم يتم ترقيته للفئة الأعلى أو تخفيضه للفئة الأدنى.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد مدير إدارة المساجد حرص الوزارة على دمج الأئمة والخطباء في دورات تأهيلية وبرامج تدريبية في علوم الشريعة لرفع مستواهم وتمكينهم من إمامة المصلين واعتلاء المنابر للخطابة، والعمل على تفعيل رسالة المسجد التي تساهم في رقى المجتمع وتماسكه، من خلال اللّحمة والترابط وعبر كلمات التوجيه والإرشاد للالتزام بآداب ديننا الإسلامي بفهم صحيح ونهج وسطي، فضلاً عن جهودهم في ساحات الدعوة إلى الله عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإسلامية وفق خطاب ديني متوازن.
ولفت القحطاني إلى أن الإدارة العليا بالوزارة تبذل جلّ الرعاية والاهتمام بأئمة وخطباء المساجد جميعاً وبالأئمة والخطباء القطريين خصوصاً، كونهم يقومون بشرف خدمة بيوت الله تعالى وإمامة المصلّين، وهم صلة الوصل مع أطياف المجتمع وتنبني عليهم آمال جسيمة تجاه المجتمع، من خلال السلوك القويم وحسن التعامل برفق ولين، وتقديم القدوة الحسنة لكل من يعيش على أرض قطر، باعتبار أن الأئمة والخطباء يحملون رسالة سامية، فهم أساس العمل والجنود الأخفياء الذين يقومون بإمامة المصلين والتوجيه والإرشاد.