خامنئي يشن هجوما على ترامب في خطبة العيد

حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران،علي خامنئي، عبر خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، الولايات المتحدة وإسرائيل برد قوي ومماثل في حال مهاجمتهما إيران في أي وقت.
وقال "خامنئي"، خلال الخطبة اليوم الاثنين: "مواقفنا ثابتة ولم تتغير. يهددوننا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال ارتكاب أي اعتداء، فسيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك".
وتابع: "إذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم".
وأردف قائلا: "يتهمون شعوب وأحرار المنطقة بالتبعية في هذه المنطقة هناك قوة وكيلة واحدة وهي الكيان الصهيوني الغاشم المجرم.. يتهمون الذين يدافعون عن بلادهم بالإرهاب بينما يرتكب الكيان المجرم الجرائم وينفذ الاغتيالات..يجب أن تقتلع جذور هذا الكيان الخبيث من أرض فلسطين وهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني".
وشدد خامنئي على موقف بلاده قائلا: "موقفنا ثابت في العداء للولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
وتطرق خامنئي إلى الجرائم التي يرتكبها "الكيان الصهيوني في فلسطين"، مؤكدا: "الغربيون يتهمون الشباب الأبطال في شعوب المنطقة بأنهم وكلاء ينفذون مهام نيابية، لكنني أودّ أن أقول إن القوة الوكيلة الحقيقية الوحيدة في هذه المنطقة هي هذا الكيان الغاصب والفاسد. إنه يمارس الإبادة الجماعية، وإذا سنحت له الفرصة فإنه لا يتردد في الاعتداء على أراضي الدول الأخرى، تمامًا كما فعل في سوريا، حيث نفّذ عدوانه نيابة عن المستعمرين"، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وكان الرئس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد أمس الأحد إيران بقصف "لم يروا مثله من قبل" إذا لم توافق الجمهورية على اتفاق نووي جديد.
وعلى خلفية تهديدات ترامب كشفت وسائل إعلام إيرانية أن الصواريخ الإيرانية قد تم تجهيزها في منصات الإطلاق في جميع المدن التي تضم قواعد تحت الأرض في حال حدوث تصعيد من قبل الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "تلغراف" عن مسؤول عسكري إيراني رفيع لم تسمه، أن طهران مستعدة لضرب القاعدة الأمريكية "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي في حال تعرضها لهجوم أمريكي في أي وقت ، لافتا إلى إيران قوة لا يستهان بها.
وفي أوائل مارس الجاري، أعلن ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أشار فيها إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني. ثم لاحقًا، أكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني – عسكري أو دبلوماسي – معربا عن تفضيله خيار المفاوضات.