الحرب الروسية الأوكرانية.. ألمانيا تحذر الولايات المتحدة والصين تتطلع لـ«دور بناء» لإنهاء الصراع

وصلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إلى كييف، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة تهدف إلى إظهار دعم بلادها لأوكرانيا. ولم يعلن عن الزيارة مسبقاً لدواعٍ أمنية.
وحذرت وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها في بداية زيارة الوداع إلى العاصمة الأوكرانية، الولايات المتحدة من السقوط في براثن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقالت بيربوك إن «بوتين يماطل ويصر على حربه غير القانونية» على أوكرانيا. وأضافت أن ألمانيا التزمت بتقديم 130 مليون يورو إضافية (140 مليون دولار) مساعدات إنسانية وأموالاً لتحقيق الاستقرار لأوكرانيا في وجه الهجمات الروسية المستمرة على أراضيها.
يشار إلى أن هذه هي الرحلة التاسعة لبيربوك إلى أوكرانيا بوصفها وزيرة للخارجية منذ بداية الغزو الروسي للبلاد في فبراير (شباط) 2022.
ومن المرجح أن تكون زيارتها الأخيرة بوصفها وزيرة للخارجية، وسط المفاوضات الجارية في برلين لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي.
وجرى ترشيح بيربوك لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الثلاثاء)، أنّ بلاده مستعدّة لأداء «دور بنّاء» في سبيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفي الوقت نفسه الدفاع عن «حقوق» موسكو.
وقال الوزير الصيني لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء قبيل اجتماع مقرّر في موسكو بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنّ «الصين مستعدّة، مع الأخذ في الاعتبار تطلّعات الأطراف المعنية، لأداء دور بنّاء مع المجتمع الدولي... في حلّ» النزاع الدائر منذ أكثر من 3 سنوات.
ويقوم وانغ بزيارة رسمية إلى روسيا من 31 مارس (آذار) إلى 2 أبريل (نيسان)، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الصيني نظيره الروسي اليوم.
وعزّزت موسكو وبكين علاقاتهما العسكرية والتجارية منذ بدء الهجوم الروسي بأوكرانيا في 2022، على الرغم من سعي الصين إلى إظهار حيادها في هذا النزاع.
ومن المقرر أيضاً أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الصيني، بحسب الكرملين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض دعوة مشتركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوماً، مقترحاً أن يقتصر الأمر فقط على وقف الهجمات على منشآت الطاقة، كما طالب بإنهاء المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا كشرط من شروط وقف إطلاق النار.
من جهته حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده على ممارسة ضغوط جديدة على روسيا.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "ثمة حاجة إلى قرارات جديدة وضغوط جديدة على موسكو لإنهاء هذه الضربات وهذه الحرب".