اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

جرائم حرب فوق العادة: إسرائيل تقر باستهداف «سيارات الإسعاف».. واستشهاد 921 بعد استئناف العدوان

اسرائيل تستهدف عربات الإسعاف
اسرائيل تستهدف عربات الإسعاف

جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تنتهي، ولا تخطر على بال أعتى المجرمين، فمن قتل للمدنيين والأطفال إلى استهداف عربات الإسعاف والأطقم الطبية والمستشفيات، لا يرعون إلاً ولا ذمة.

فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت، أن 921 شخصاً قتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق في 18 مارس (آذار).

وبحسب بيان الوزارة، شمل هذا العدد 25 قتيلا خلال 24 ساعة حتى صباح السبت. وأفادت الوزارة بأن عدد القتلى الإجمالي بلغ 50 ألفاً و277 قتيلاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)2023، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 114 ألفاً و95.

إلى ذلك، أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل 6 في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وكان المركز الفلسطيني للإعلام قد أفاد في وقت سابق اليوم، بارتفاع عدد القتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة إلى ثلاثة وإصابة آخرين.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل بوساطة قطر ومصر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

أقر الجيش الإسرائيلي، السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، فيما نددت حماس بـ"جريمة حرب" أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.

وقع إطلاق النار، يوم الأحد، في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في 20 مارس بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.

وجاء في بيان للجيش إنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي حماس" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود".

وأضاف أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي".

وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكرا "الاستخدام المتكرر (...) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (...) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة، صباح الاثنين، في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بشكل عاجل في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني الجمعة إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.

وقالت حركة حماس في بيان إن "استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان".

أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال في بيان إنه منذ 18 مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة.

وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (...) لضمان احترامها".

موضوعات متعلقة