اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
تطهير الخرطوم وانتكاسة المالحة وترسيم حدود التقسيم بالدم.. قراءة تحليلية للصراع السوداني ميانمار في قبضة الكارثة.. مقتل 700 مُصلٍ بانهيار المساجد خلال الزلزال حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟

وزير الخارجية الصيني يزور موسكو لتعزيز التحالف الاستراتيجي وتوازنات الحرب في أوكرانيا

الصين وروسيا
الصين وروسيا

في ظل تعقيدات الحرب في أوكرانيا والتطورات الجيوسياسية العالمية، يتوجه وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى روسيا في زيارة رسمية بين 31 مارس و2 أبريل، حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ويلتقي بالقادة الروس. وتأتي هذه الزيارة في إطار توطيد العلاقات بين بكين وموسكو، مع التركيز على القضايا الثنائية والدولية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.

تحالف استراتيجي وتنسيق دبلوماسي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أن الصين وروسيا شريكان استراتيجيان يلتزمان بتعزيز التنسيق والتعاون في مختلف المجالات. وأوضح أن المحادثات بين وانج يي ولافروف ستتناول تنفيذ التوافقات التي توصَّل إليها الرئيسان شي جين بينج وفلاديمير بوتين، فضلاً عن بحث القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المناقشات ستشمل سبل حل النزاع في أوكرانيا، مما يعكس استمرار التنسيق بين الجانبين بشأن واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم اليوم.

دور الصين في الأزمة الأوكرانية: مبادرة حفظ السلام والموقف من موسكو

رغم دعم بكين الدبلوماسي والاقتصادي لموسكو، فإنها تدرس الانضمام إلى مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا، التي يقودها تحالف أوروبي بقيادة بريطانيا وفرنسا. ووفقًا لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، فإن مشاركة الصين قد تجعل روسيا أكثر تقبلاً لفكرة قوات حفظ السلام في أوكرانيا، فيما اعتبرت مجلة "بوليتيكو" أن هذه الخطوة قد تعزز آفاق إنهاء النزاع نظرًا لعلاقة بكين القوية بموسكو.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه القوى الأوروبية إلى بناء "تحالف الراغبين"، الذي يهدف إلى تأمين أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام محتمل. ومن المتوقع أن تنضم كندا وتركيا إلى هذه المبادرة، مما يشير إلى إعادة تشكيل التوازنات الدولية حول الصراع.

الصين والتحولات الجيوسياسية: توازن بين التحالفات والمصالح

أكد المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوروبية، لو شاي، أن اتفاق السلام في أوكرانيا لا ينبغي أن تحدده الولايات المتحدة وروسيا فقط، بل يجب أن يكون بمشاركة الدول الأوروبية والأطراف المعنية كافة. واعتبر أن السياسات الأميركية تجاه أوروبا كانت متسلطة خلال إدارة ترامب، مما يفتح المجال لدور صيني أكبر في الحلول الدبلوماسية.

في هذا السياق، تعكس زيارة وانج يي إلى موسكو محاولة بكين الموازنة بين دعمها لموسكو من جهة، والحفاظ على قنوات مفتوحة مع أوروبا والغرب من جهة أخرى. فالتحالف الصيني-الروسي المتنامي يأتي في ظل تزايد الضغوط الغربية على بكين بسبب موقفها من الحرب، بينما تحاول الصين تقديم نفسها كوسيط محتمل في الأزمة الأوكرانية، لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي عالميًا.

تشكل زيارة وانج يي إلى روسيا خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لكنها تحمل أيضًا رسائل دبلوماسية معقدة تتعلق بالصراع في أوكرانيا وإعادة تشكيل النظام العالمي. وفي ظل التوترات القائمة، تبقى الصين لاعبًا رئيسيًا في رسم ملامح مستقبل الأزمة الأوكرانية، سواء من خلال تحالفها مع موسكو أو عبر مساعيها للعب دور في جهود حفظ السلام.

موضوعات متعلقة