اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار

السيسي وأبو مازن
السيسي وأبو مازن

في خطوة تعكس متانة العلاقات المصرية-الفلسطينية، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفلسطيني محمود عباس، هنأه خلاله بحلول عيد الفطر المبارك، متمنيًا أن تعود هذه المناسبة على مصر وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
رمزية التهنئة في ظل الأوضاع الراهنة
تأتي هذه المكالمة في توقيت حساس يشهد فيه الملف الفلسطيني تطورات متسارعة، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والتحديات السياسية التي تواجه السلطة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، لا يمكن اعتبار التهنئة مجرد إجراء بروتوكولي، بل تعكس عمق التنسيق بين القيادتين المصرية والفلسطينية، خصوصًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية على المستويات السياسية والإنسانية.
موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية
من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لمبادرة التهنئة، داعيًا الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار في دولته المنشودة، وهو ما يعكس التزام القاهرة بموقفها الثابت تجاه دعم حقوق الفلسطينيين. فمنذ سنوات، تتصدر مصر الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق التهدئة في غزة، إلى جانب سعيها لدفع عملية السلام المتعثرة عبر الوساطات المتكررة مع الأطراف الدولية.
دلالات الاتصال: استمرار التنسيق والتضامن العربي
رغم أن الاتصال حمل طابعًا احتفاليًا بمناسبة العيد، إلا أنه يعكس في جوهره استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والسلطة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالتطورات الميدانية والسياسية. كما يأتي في سياق حرص مصر على توحيد الجهود العربية لدعم حقوق الفلسطينيين، في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.
في النهاية، يبقى الاتصال تأكيدًا على العلاقات الأخوية بين البلدين، ورسالة بأن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا لفلسطين، سواء عبر الجهود السياسية والدبلوماسية أو من خلال العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
أزمة إنسانية متفاقمة في غزة
يذكر أن غزة تشهد أزمة إنسانية متفاقمة، مع تحذيرات متزايدة من نفاد الإمدادات الغذائية، وارتفاع معدلات الجوع، وانهيار الخدمات الأساسية تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المستمر. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن مخابز غزة قد تنفد منها كميات الدقيق المتاحة في غضون أيام، بينما خُفّضت الحصص الغذائية المقدمة للعائلات إلى النصف، والأسواق أصبحت شبه خالية من السلع الأساسية.
حصار خانق بلا أفق للحل
منذ أكثر من أربعة أسابيع، أغلقت إسرائيل جميع مصادر الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأساسية لسكان القطاع، الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص، ما جعل هذا الحصار الأطول منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية. ولا توجد مؤشرات على تخفيفه قريبًا، مما يضع غزة أمام كارثة إنسانية حتمية.
عمال الإغاثة يحذرون من تفاقم أزمة الجوع الشديد، إذ إن إمدادات الغذاء المتاحة داخل القطاع تتجه نحو النفاد الكامل، لا سيما بعد تدمير جزء كبير من الإنتاج الغذائي المحلي نتيجة الحرب. برنامج الغذاء العالمي أعلن أن مخزون الدقيق يكفي فقط لإنتاج الخبز لنحو 800 ألف شخص يوميًا حتى يوم الثلاثاء، وأن المخزون الإجمالي لن يصمد أكثر من أسبوعين، مع الاحتفاظ فقط بمخزون طوارئ من البسكويت المغذي لحالات الطوارئ.