نقطة محورية .. عبدالله الشهري: التنسيق السعودي المصري أساس نجاح القضية الفلسطينية

يعد التنسيق السعودي المصري من أبرز العوامل المؤثرة في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الإقليمية والدولية. هناك عدة جوانب تجعل هذا التنسيق أساسياً:
1. التاريخ الطويل من التعاون: السعودية ومصر لديهما تاريخ طويل من التعاون في القضايا العربية، ومنها القضية الفلسطينية. هذا التعاون يشمل الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، مما يعزز موقف الفلسطينيين في المحافل الدولية.
2. الضغط على المجتمع الدولي: كل من السعودية ومصر تمثلان قوى إقليمية قوية في الشرق الأوسط، ولديهما علاقات واسعة مع الدول الكبرى، مما يمكنهما من الضغط على المجتمع الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى.
3. التأثير على الفصائل الفلسطينية: العلاقة بين الرياض والقاهرة تسهم في تعزيز الوحدة الفلسطينية، حيث تعمل الدولتان على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، مما يعزز التنسيق الداخلي الفلسطيني ويجعل القضية أكثر قوة ووضوحًا.
4. دعم المبادرات السلمية: السعودية ومصر تدعمان المبادرات السلمية من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مثل المبادرة العربية للسلام، مما يعطي إشارات قوية للسلام والاستقرار في المنطقة.
5. القدرة على التأثير على الأطراف الإقليمية والدولية: كون السعودية ومصر من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، يمكن لهما التأثير على دول أخرى في المنطقة مثل الأردن، لبنان، ودول الخليج، وكذلك على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، مما يساهم في دفع القضية الفلسطينية إلى أجندة العالم.
ويعد التنسيق السعودي المصري يمثل نقطة محورية في تعزيز التضامن العربي حول القضية الفلسطينية ويعكس قوة التعاون العربي في مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه القضية.
وفي هذا السياق أكد عبدالله الشهري، رئيس جمعية الإعلاميين السعوديين، أن السعودية ومصر تمثلان محورين أساسيين ليس فقط في القضية الفلسطينية، بل في القضايا الدولية بشكل عام، مشددًا على أنه لولا التنسيق بين أكبر دولتين في المنطقة، لما تحققت الكثير من النتائج الإيجابية التي نشهدها اليوم.
وأضاف الشهري، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدعم السعودي المصري للقضية الفلسطينية العامل الأبرز في إبقائها حاضرة في المحافل الدولية، نظرًا للثقل السياسي الذي تمثله الدولتان، ليس فقط إقليميًا، وإنما على المستوى الإسلامي والدولي أيضًا.
وأشار إلى أن التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض سينعكس إيجابيًا على أي حلول مستقبلية، معبرًا عن تفاؤله بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد في الرياض، وما تبعه من إشارات إيجابية من العواصم المؤثرة عالميًا، تؤكد أن هناك توجهًا يسير وفق الرؤية التي ترسمها السعودية ومصر.