من المفطرات.. الإفتاء تكشف الحكم الشرعي للتدخين في نهار رمضان

التدخين في نهار رمضان يُعتبر من المفطرات، وذلك لأنه يدخل الجسم من خلال الفم أو الأنف ويُؤثر على الصيام. في نهار رمضان، يجب على المسلم الامتناع عن كل ما يفطر، مثل الطعام، والشراب، والتدخين، وكل ما يدخل إلى الجوف.

بناءً على ذلك، إذا قام الشخص بالتدخين أثناء نهار رمضان، فإن صيامه يصبح غير صحيح ويجب عليه قضاء اليوم في وقت لاحق ، والتدخين في نهار رمضان يُعد من الأمور التي تؤثر على صحة الصوم، وقد أجمع العلماء على أن التدخين في نهار رمضان يفطر الصائم.

الحكم الشرعي:
- التدخين يبطل الصوم: لأن التدخين يتضمن دخول مادة إلى الجسم عبر الفم أو الأنف (الدخان)، مما يشبه تناول الطعام أو الشراب. وبالتالي، فإن التدخين يفطر الصائم في نهار رمضان.

الأدلة:
- القياس: يُقاس التدخين على الأكل والشرب. كما أن الأكل والشرب يبطلان الصوم، فإن تدخين السجائر يؤدي إلى دخول مادة إلى الجوف من خلال الفم، وهذا يفطر الشخص في نهار رمضان.

تأثير التدخين على الصوم:
البطلان: إذا تدخن الشخص في نهار رمضان، فإن صومه يصبح باطلاً، ويجب عليه القضاء بعد رمضان.
الإثم: التدخين ليس فقط مفسدًا للصوم، بل هو أيضًا محرم شرعًا لما فيه من ضرر على الصحة. وبالتالي، فإن من الأفضل أن يتجنب المسلم التدخين طوال الوقت، خصوصًا في شهر رمضان.

النصيحة:
من الأفضل للمسلم أن يسعى لترك التدخين بشكل نهائي لما له من أضرار صحية، إضافة إلى أنه يفسد الصوم في رمضان. يُنصح بأن يستغل المسلم هذا الشهر المبارك في محاولة جادة للإقلاع عن التدخين، ويستعين بالله في ذلك.

ختامًا، إذا كان الصائم قد دخن في نهار رمضان، فيجب عليه أن يقضي ذلك اليوم بعد رمضان ويستغفر الله تعالى.
وفي هذا الشأ، قالت دار الإفتاء المصرية، إن التدخين في نهار رمضان من المفطرات، فيحرم على الصائم أن يفسد صومه بالتدخين، سواء كان في صورة سجائر أو الشيشة أو غير ذلك، ولا عبرة بأقوال هؤلاء الذين يقولون: إن تدخين السجائر غير مفطر، فهذا ادعاء بغير دليل ومخالف لما قرره الأطباء والمتخصصون من كون تدخين السيجارة ونحوها يحتوي على مواد لها جرم تدخل في حَلْق المدخن وجوفه، فتفسد صومه.

التدخين في نهار رمضان
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: - ما هو الحكم الشرعي للتدخين في نهار رمضان؟ أنه من المقرَّر شرعًا أنه يجب على المسلم أن يمتنع عن المفطرات في نهار رمضان، وهي الطعام والشراب والجماع، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

وأوضحت دار الإفتاء أن "السيجارة: هي قدر من التبغ المفري يلف فِي ورقة رقيقَة ليدخن، منوهة أن والتدخين بكافة أنواعه وصوره كتدخين سجائر التبغ والشيشة والسجائر الإلكترونية ونحو ذلك -يعد من الأمور التي تفسد الصيام وتفطر الصائم.

وأشارت إلى أن التدخين يحتوي على جرم لمواد تدخل إلى الجوف كمادة النيكوتين، والقطران، والفينول، وأول أكسيد الكربون، إضافة إلى مواد أخرى كثيرة، وهذه المواد تمر من خلال الدخان الذي يملأ جوف المدخن ورئته إلى الدم عبر الغشاء الفاصل بين الحويصلات الرئوية والشعيرات الدموية.

هل التدخين يفسد الصوم؟
وقد نص جمهور الفقهاء على أن كل جرم يدخل الجوف أو الحلق مما يمكن الاحتراز منه يفسد به الصو، وقد نص فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية على أن جِرم دخان السجائر ونحوها مما يفسد به الصوم قطعًا.

أما بالنسبة لما يدعيه بعض الناس أن تدخين السجائر لا يفطر بخلاف الشيشة ، فهذا كلام غير صحيح، ومخالف لما نص عليه الأطباء من أن كافة أنواع التدخين كالسجائر والشيشة تصل من خلالها المواد إلى حلق وجوف الإنسان فتفسد صومه، كل ما في الأمر أن تدخين السيجارة هي الطريقة الأكثر شيوعًا وألفة بين الناس وأرخصها.