أستاذ علوم سياسية: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسري الأصعب منذ وقف اطلاق النار

تسعي حماس لتحقيق أهداف معينة أو الوصول إلى مراحل استراتيجية في قطاع غزة
ويمكن أن تكون هذه الأهداف تتعلق بالسيطرة العسكرية، تعزيز الدعم الشعبي، أو تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي.
ويعتبر مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين يعتبر خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع بين الأطراف المتنازعة، ويمثل تقدماً في عملية التفاوض. الاتفاق على تسليم الدفعات في المرحلة الأولى يعكس التزام الطرفين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو يشير إلى رغبة في بناء الثقة وتخفيف التوترات.
وتضمنت المرحلة تبادل عدد معين من الأسرى، ويعتمد النجاح الكامل لهذه العملية على استمرار التعاون والالتزام من كلا الجانبين، وقد تكون مقدمة لفتح قنوات تفاوضية أوسع حول قضايا أخرى.
وفي هذا السياق قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين إيجابي، والطرفين ملتزمين بإتمام تسليم كافة الدفعات التي تم الاتفاق عليها ضمن المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، والذي كان يقتضي بالمضي قدمًا في تسليم الأسرى لدى حماس وإسرائيل.
وأضاف ترك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية هي الأصعب، لأن إسرائيل التي كان يجب عليها أن تبدأ التفاوض على المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر من دخول هذا الاتفاق موضع التنفيذ، أشارت إلى أنها لن تستمر في المفاوضات نتيجة الضغوط في الداخل الإسرائيلي واليمين المتطرف.
وتابع: «مصر استماتت لأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار والاستمرار رغم ما تم من تأخير أو تعطيل للتفاوض في المرحلة الثانية، وهناك أمور إيجابية بإعلان حماس أنها تستطيع أن تسلم كل الأسرى دفعة واحدة، وكأنها تريد أن تدمج الدفعتين الثانية والثالثة مرة واحدة للوصول لمراحل مهمة وهي الإنسحاب الكامل لقوات الاحتلال ودخول كافة المساعدات والوصول لإعادة إعمار قطاع غزة».