”الخارجية الفلسطينية”: اقتحام نتنياهو لمخيم طولكرم استفزاز غير مقبول

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي قام به رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمخيم طولكرم بالضفة الغربية، في الوقت الذي تجبر فيه سلطات الاحتلال سكانه بالتهجير بالقوة، مع إجبار أكثر من 40 ألف من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها تحت حجج وذرائع واهية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، الجمعة، هذا الاقتحام بأنه إمعان إسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني وامتداد لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم، وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم، مؤكدة أنه لا بديل عن الحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن جانبه قال مكتب بنيامين نتنياهو إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي زار مخيم طولكرم، اليوم (الجمعة): «وسط عمليات إسرائيلية لمكافحة الإرهاب» هناك؛ حيث أمر نتنياهو بمزيد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن الموقع الذي زاره نتنياهو «هو أحد مراكز الإرهاب في الضفة الغربية حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتكثيف عملياته بعد تفجيرات الحافلات الليلة الماضية».
وقال نتنياهو: «نحن ندخل معاقل الإرهاب وندمر شوارع بأكملها استخدمها الإرهابيون، ونهدم منازلهم»، وأمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية في مخيم طولكرم منذ نحو شهر، وفقاً لصحيفة «هآرتس».
وأمر نتنياهو، في وقت سابق اليوم، بشن «عملية مكثفة ضد مراكز الإرهاب» في الضفة الغربية بعد سلسلة تفجيرات في حافلات وقعت مساء الخميس في بات يام وسط البلاد، بحسب ما أعلن مصدر في حكومته.
وقال المصدر إن نتنياهو «أمر قوات الدفاع الإسرائيلية بتنفيذ عملية مكثفة ضد مراكز الإرهاب» في الضفة الغربية. وأضاف أنه أمر أيضاً الشرطة والشين بيت (الاستخبارات الداخلية) «بزيادة الوقاية» من هجمات كهذه، وذلك بعد اجتماع خصصه للأمن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، وفقا لموقع جريدة الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد مخطط الاحتلال الإسرائيلي في شن حربه داخل الضفة الغربية مع توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الضفة الغربية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت عن عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط الدولة العبرية، في «هجوم إرهابي محتمل» لم يوقع إصابات لكنّ الجيش قرّر في أعقابه «تكثيف عملياته» بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة في بيان: «تقرير أولي: هجوم إرهابي مشتبه به. وردت تقارير متعدّدة عن انفجارات طالت حافلات عدة في مواقع مختلفة في بات يام»، وبحسب المتحدّث باسم الشرطة فإنّ ثلاث عبوات ناسفة انفجرت على متن حافلات بينما جرى تفكيك عبوتين أخريين.