الرئيس الأمريكي: خطتي بشأن قطاع غزة جيدة ولكنني لا أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها

تصريح ترامب حول خطته بشأن غزة يعكس نهجًا أكثر مرونة في التعامل مع القضية، حيث يبدو أنه يعبر عن رغبته في تقديم مشورة بدلاً من فرض حلول. قد تكون هذه التصريحات تشير إلى أسلوبه الذي يعتمد على توجيه التوصيات بدلاً من اتخاذ قرارات أحادية، خاصة في قضايا معقدة مثل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
قد يكون الهدف من هذه التصريحات هو إظهار دور القيادة الأمريكية كوسيط أو مستشار أكثر من كونه منفذًا لسياسات معينة.
تصريح ترامب بأن خطته بشأن غزة "جيدة" قد يعكس ثقته في مقترحاته أو رؤيته لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي لكن بما أنه ذكر أنه لن يفرضها، فهذا يوضح أنه يرى دورًا استشاريًا أو تحفيزيًا للولايات المتحدة بدلاً من فرض إرادة معينة على الأطراف المعنية.
وخطة ترامب بشأن غزة هي جزء من "صفقة القرن" التي طرحها في يناير 2020، والتي كانت خطة شاملة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فيما يتعلق بغزة، تركزت الخطة على مجموعة من النقاط الرئيسية، أبرزها:
1. الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل: أحد النقاط المثيرة للجدل في خطة ترامب كان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو أمر رفضه الفلسطينيون وعدد من الدول العربية.
2.تحقيق الاستقلال الفلسطيني على الأراضي المقررة: الخطة اقترحت أن يتم إقامة دولة فلسطينية ولكن على مساحة محدودة، تشمل أجزاء من الضفة الغربية وغزة، مع تنازلات كبيرة لصالح إسرائيل في ما يتعلق بالأمن والمستوطنات.
3. غزة كجزء من الحل: في ما يتعلق بغزة، كانت الخطة تتضمن توفير حوافز اقتصادية كبيرة وموارد مالية لقطاع غزة، مع التركيز على التنمية الاقتصادية، ولكن في الوقت نفسه الحفاظ على الأمن الإسرائيلي في المنطقة. كان من المفترض أن تكون هناك جهود لتحسين الظروف المعيشية في غزة، على أن يتم الحفاظ على التنسيق مع السلطة الفلسطينية.
4. التمويل الدولي: تضمنت الخطة عرضًا من التمويل الدولي الكبير لتطوير المنطقة الفلسطينية، وخاصة في غزة، من خلال مشاريع للبنية التحتية والتوظيف والتعليم.
5. وقف إطلاق النار: كان من المتوقع أن يتم وضع آلية لضمان وقف دائم لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
الخطة واجهت انتقادات واسعة من قبل الفلسطينيين الذين اعتبروها منحازة لصالح إسرائيل ولم تتضمن العديد من مطالبهم الأساسية مثل العودة إلى حدود 1967 أو القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم.
رغم ذلك، ترامب وصحبه في الإدارة الأمريكية اعتبروا أن الخطة تمنح الفلسطينيين فرصة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والسياسية إذا وافقوا عليها، بينما رأى الكثيرون أنها لا تقدم حلولًا حقيقية للمشاكل الجوهرية للنزاع.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن خطته بشأن غزة جيدة، ولكنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».