السعودية تحتضن اليوم قمة عربية مصغرة لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

يُعقد اليوم في السعودية قمة مصغرة غير رسمية تجمع قادة دول الخليج ومصر والأردن، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة خطة مضادة لمقترح الرئيس الأمريكي ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة.
كما تشمل القمة قادة مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتتناول العمل العربي المشترك، على أن يتم عرض القرارات في القمة العربية الطارئة في مصر في 4 مارس.
أكدت المصادر أن القادة العرب يناقشون خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مستندين إلى الخطة المصرية، التي تشمل ثلاث مراحل تمتد لخمس سنوات، تتضمن إنشاء مناطق آمنة داخل غزة مع إزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية، ويتم دراسة تمويلها من خلال مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
من جانبها، تواصل المملكة التأكيد على موقفها الثابت بأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة هي شرط أساسي لأي تطبيع محتمل مع إسرائيل، مما يسلط الضوء على تمسكها بحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة كشرط لا بد منه لأي تسوية سلمية في المنطقة.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ملتزم بخطة الرئيس ترامب للسيطرة على غزة. من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في زيارة للسعودية على ضرورة التوصل إلى ترتيبات بشأن القطاع الفلسطيني تُسهم في الأمن الإقليمي.
كما أعلنت مصر في وقت سابق عن تحديد موعد جديد للقمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، حيث من المقرر أن تُعقد في 4 مارس المقبل في القاهرة. يأتي هذا الإعلان في إطار استكمال التحضيرات اللازمة على الصعيدين الموضوعي واللوجستي لهذه القمة المهمة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أوضح أن تحديد هذا الموعد جاء بعد تنسيق مع مملكة البحرين، التي ترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية المعنية.
وتنعقد هذه القمة العربية في وقت حاسم تشهد فيه القضية الفلسطينية تطورات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه القاضي بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن جدلاً واسعاً، حيث قوبل هذا الطرح برفض قاطع من الدول العربية والمجتمع الدولي، ما يعكس توتر المواقف حول الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إنشاء مديرية جديدة في وزارة الدفاع لبحث المغادرة الطوعية لسكان غزة. بينما دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حركة حماس لتسليم سلاحها والمغادرة، مهددًا بفتح "أبواب الجحيم" إذا رفضت ذلك.