اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

عضو المكتب السياسي لحركة حماس: نزع سلاح الحركة ليس مطروحًا للتفاوض تحت أي ظرف

حركة حماس
حركة حماس

شدد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن نزع سلاح الحركة ليس مطروحًا للتفاوض تحت أي ظرف. واعتبر أن السلاح هو وسيلة دفاع أساسية للشعب الفلسطيني ولن يختفي من غزة أو أي جزء آخر من الأراضي الفلسطينية إلا بتحقيق الهدف الأكبر وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح " نزال "، خلال حديث لـ "سكاي نيوز عربية "، هذا الموقف يعكس موقف حماس الثابت بأن السلاح يعد جزءًا من حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ونضالهم من أجل حقوقهم المشروعة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن هذه هي النقطة الجوهرية في تصريحات محمد نزال، ويرى أن السلاح جزء أساسي من مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وأنه لن يختفي من غزة أو أي منطقة فلسطينية أخرى إلا بعد تحقيق الهدف الأكبر، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد أن هذه الرؤية ترتبط بحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم، كما أنها تعكس الإصرار على تحقيق الحرية والاستقلال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، على أن نزع سلاح الحركة ليس مطروحا للتفاوض بأي شكل من الأشكال، معتبرا أن السلاح لن يختفي من غزة أو أي بقعة فلسطينية إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد نزال أن مطالب إسرائيل أو حتى الضغوط الدولية بشأن نزع السلاح غير مقبولة لدى حماس، مشيرًا إلى أن سلاح المقاومة هو الضمانة الحقيقية لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال: "السلاح ليس محل تفاوض، وسيبقى حتى زوال الاحتلال بالكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

فتح خارج التوافق الوطني

وتطرق نزال إلى موقف حركة فتح من الجهود المبذولة لإدارة قطاع غزة، مؤكدًا أن حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة القطاع مدنيًا وخدماتيًا، وهي مبادرة تمت بموافقة مصرية وفصائلية، باستثناء فتح.

وأضاف أن هذه اللجنة تهدف إلى توفير إدارة مستقلة عن الفصائل السياسية، إلا أن فتح رفضت الانضمام إليها، ما يعكس موقفها السلبي تجاه الجهود التوافقية.

وقال نزال: "نحن لم نقل إننا سنسلم قطاع غزة إلى منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية، بل تحدثنا عن إدارة وطنية تشمل شخصيات مستقلة، لكن حركة فتح لم تكن جزءًا من هذا التوافق".

إصرار على مقاومة التهجير

أكد نزال أن التهجير ليس قدرًا محتوماً على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الفلسطينيين في غزة صمدوا رغم الحرب والدمار.

وقال إن محاولات إسرائيل لفرض التهجير الجماعي ستواجه مقاومة شرسة، مشيرًا إلى رفض دول عربية، إلى جانب دول إقليمية ودولية، لمخططات التهجير.

وأضاف: "الشعب الفلسطيني أثبت خلال الحرب أنه متمسك بأرضه. عندما أتيحت لهم الفرصة للعودة من الجنوب إلى الشمال، عادوا إلى بيوتهم المدمرة بدلاً من مغادرة القطاع."

حماس لم تتراجع بل تكيفت مع الواقع

فيما يخص المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى، أوضح نزال أن حماس لم تغير موقفها، بل أبدت مرونة تتناسب مع التطورات السياسية.

وأشار إلى أن إسرائيل هي من كانت تماطل وتجزّئ الصفقة، بينما أصرت حماس منذ البداية على تبادل الأسرى دفعة واحدة. وقال: "نحن لم نتراجع ولم نستسلم، بل قدمنا مبادرة واضحة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل الإفراج عن أسرانا دفعة واحدة، لكن الاحتلال هو من يماطل ويؤخر الحل."

حماس وعلاقتها بإيران والدول العربية

ورفض نزال اتهامات بأن حماس تلقي بثقلها في الحضن الإيراني على حساب المحيط العربي، مؤكدًا أن الحركة تحتفظ بعلاقات قوية مع كل من إيران وتركيا وماليزيا، إلى جانب الدول العربية.

وأوضح أن الدعم الذي تتلقاه الحركة يأتي من كل من يناصر القضية الفلسطينية، قائلاً: "نحن نشكر كل من يدعم قضيتنا، سواء كانت دولة عربية أو إسلامية أو حتى دول غربية مثل جنوب إفريقيا".

مراجعة الموقف الفلسطيني والمقاومة مستمرة

وفي ردّه على التساؤلات حول ما إذا كانت حماس ستعيد النظر في استراتيجيتها بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع منذ 7 أكتوبر، أكد نزال أن أي نضال ضد الاحتلال يتطلب تضحيات، وأن التاريخ يشهد على ذلك، مستشهدًا بتجارب الشعوب في الجزائر وأفغانستان وروسيا ضد الاحتلال والعدوان.

وختم نزال حديثه بالتأكيد على أن حماس لا تسعى لحكم غزة، بل تدعو إلى انتخابات شاملة لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة تتولى المسؤولية، مضيفًا أن حماس لن تختفي من المشهد السياسي، وستظل قوة سياسية ومقاومة فاعلة على الأرض، قائلًا: "نحن غير متمسكين بإدارة غزة، لكننا لن نسمح بأن يتم استئصالنا من المشهد السياسي".