ترامب محذرًا حكام الولايات الجمهوريين: مستقبلكم السياسي يعتمد على تنفيذ أجندتي

في اجتماع عاصف جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حكام الولايات من الحزب الجمهوري في واشنطن، شدد على أن تبني أجندته السياسية هو "المفتاح لمستقبلهم السياسي"، مُوضحاً أن ذلك قد يسهم في تقليل الخسائر أو حتى تجنبها في انتخابات التجديد النصفي القادمة.
وأكد ترامب أن نجاحه في تنفيذ خططه يؤدي إلى تحسين أداء الحكام الجمهوريين في سباقاتهم الانتخابية، ما يجعل الانتخابات أكثر سهولة في حال تحققت الانتصارات.
وأتت هذه التصريحات في وقت شهدت فيه إدارة ترامب تكثيفاً للجهود الرامية إلى تعطيل الأعراف السياسية التقليدية في واشنطن. حيث وقع الرئيس الأمريكي على عشرات الأوامر التنفيذية التي تركز على قضايا الهجرة، والحد من الإنفاق الفيدرالي، بالإضافة إلى الانخراط في الحروب الثقافية، والإصلاحات في القوى العاملة الفيدرالية.
وفي هذا السياق، لم يكن اجتماع ترامب مع الحكام الجمهوريين مجرد فرصة لإعادة التأكيد على أجندته، بل كان أيضاً خطوة استراتيجية قبيل انتخابات الحكام في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، المزمع إجراؤها لاحقاً هذا العام، فضلاً عن الانتخابات القادمة في 30 ولاية أخرى في 2026. ويرتبط ذلك بحقيقة أن الحزب الذي يتولى الرئاسة غالباً ما يعاني من خسائر كبيرة في انتخابات التجديد النصفي، حيث يخسر عادةً العديد من المقاعد في مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ورغم ذلك، يصر ترامب على أن الحزب الجمهوري سيحقق نجاحاً ملحوظاً هذه المرة، معتبراً أن تحقيقه للنجاح سيعزز فرص الحكام الجمهوريين في المستقبل.
من خلال هذا الاجتماع، تمكّن ترامب من جمع قادة محليين في الولايات ممن يتطلعون إلى مواءمة سياساتهم مع خططه في البيت الأبيض. وقد أبدى الحكام الجمهوريون دعمهم لأجندة ترامب في عدد من الملفات الحيوية، مثل حملته ضد الهجرة غير الشرعية، وتعزيز إنتاج الطاقة المحلية، وتقليص البيروقراطية الحكومية في ولاياتهم. علاوة على ذلك، دعموا خطط الرئيس لخفض الضرائب، وهو ما يشير إلى التناغم الواضح بين الحكومة الفيدرالية والحكام المحليين في المسائل الرئيسية.
كما تم التأكيد على دعم أكثر من 20 حاكماً جمهورياً لترامب في مساعيه لتقليص البيروقراطية الفيدرالية، حيث وقعوا رسالة دعماً لجهود وزير كفاءة الحكومة الجديد، إيلون ماسك، في هذا السياق.
في سياق أخر، واصلت إدارة ترامب تنفيذ قرار تجميد المساعدات الخارجية، رغم حكم قضائي الأسبوع الماضي بضرورة استئناف التمويل مؤقتاً للبرامج العالمية.
ويعود هذا الحكم إلى دعوى رفعتها المنظمات غير الربحية ضد قرار إدارة ترامب الشهر الماضي بوقف المساعدات الخارجية، ما أدى إلى حجب 60 مليار دولار من برامج المساعدات. وعلى الرغم من الأمر القضائي، أفاد موظفو الوكالة أن التمويل لم يُستأنف بعد، حيث لم تُستعد الأموال المستحقة.