خرق الهدنة.. الاحتلال قتل 100 فلسطيني منذ اتفاق وقف إطلاق النار
يعد اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق بين الأطراف المتحاربة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لوقف الأعمال العسكرية، سواء من خلال الهجمات الجوية أو البرية أو البحرية.
ويعتبر الهدف الأساسي من هذه الاتفاقات هو تقليل الخسائر البشرية والتخفيف من المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع.
و يتم التفاوض على هذه الاتفاقات عبر وسطاء دوليين مثل الأمم المتحدة أو دول معينة مثل مصر أو قطر، التي تسعى إلى تحقيق تهدئة مؤقتة أو دائمة. ومع ذلك، قد يواجه اتفاق وقف إطلاق النار صعوبة في التنفيذ الكامل، حيث يمكن أن تحدث انتهاكات من كلا الطرفين، ما يؤدي إلى تجدد العنف.
والاتفاقات عادة ما تتضمن شروطًا تتعلق بوقف الهجمات، تبادل الأسرى، إيصال المساعدات الإنسانية، والتهدئة السياسية.
ولكن، كما يظهر من التقارير، قد تكون هناك صعوبة في مراقبة الالتزام الكامل بهذه الاتفاقات في مناطق النزاع.
وفقًا للتقارير الأخيرة من المكتب الإعلامي في غزة، الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 100 فلسطيني منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار. هذه الحصيلة تشير إلى أن هناك انتهاكات لهذا الاتفاق، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
رغم توقيع اتفاقات لوقف الأعمال العسكرية، فإن وقوع الضحايا يشير إلى تصعيد في العنف وتوترات مستمرة بين الطرفين.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، يوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي قتل 100 فلسطيني وأصاب 820 آخرين في القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف المكتب الإعلامي أن الجيش خرق الاتفاق 350 مرة أبرزها منع وإعاقة تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني.
والخميس، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى48319 شخصا منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة أنه لم تدخل بيوت متنقلة للإيواء إلى القطاع، مشيرا إلى أن البيوت التي دخلت يوم الجمعة مخصصة لاستخدام مؤسسات دولية وعددها محدود 12 كرفانا فقط.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: "نؤكد مجددا أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها".
وأضاف أن "ما وصل للإيواء حتى اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام دون وصول أي بيوت متنقلة ما يجعلها نقطة في بحر الاحتياج".
وتابع "لا يزال سلوك الاحتلال يتسم بالمماطلة والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق غير مكترث بالكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في غزة".
وطالب المجتمع الدولي والوسطاء بـ"الضغط لتوفير حاجات قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة شعبنا ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات".
كما طالب معروف، بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا القمة العربية المرتقبة في السعودية "لتبني قرار بفتح معبر رفح على مدار الساعة وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على الصعيدين الإنساني والمعيشي والخدماتي".
