وزير الأوقاف المصري: مصر والأردن تؤكدان رفضهما محاولات تصفية القضية الفلسطينية

استقبل وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري، اليوم، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد العباس بن علي؛ والشيخ مصطفى الخضري، أحد علماء المملكة الأردنية؛ والأستاذ أسامة تيم، السفير الاقتصادي لاتحاد التكامل الاقتصادي العربي الافريقي؛ والدكتور مكين صبح، المستشار الخاص بسمو الأمير. وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر والأردن في المجالات الدينية والثقافية.
وقد تناول اللقاء سبل توطيد العلاقات بين البلدين في مجال العمل الدعوي والتبادل الثقافي، إضافة إلى مناقشة مشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات الشئون الدينية والتعليمية.
وفي تصريح له، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن "هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين مصر والأردن، وتُظهر حرص البلدين على تعزيز التعاون في نشر قيم الوسطية والتسامح، وكذلك تطوير التعاون في مجالات التعليم الديني والتبادل الثقافي بين الشعوب العربية"، مضيفا: "إن مصر دائما ما تسعى لتعميق أواصر التعاون مع الأشقاء في الأردن وكل الدول العربية من أجل مواجهة التحديات المشتركة".
وأعرب الوزير عن تقديره لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن "المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من التعاون والمشاريع المشتركة التي ستسهم في نشر الفكر الوسطي المعتدل في المنطقة".
وشدد على أن مصر والأردن يؤكدان رفضهما محاولات تصفية القضية الفلسطينية والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد والعادل يتمثل في إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فعاليات إطلاق برنامج «شموس أزهرية في سماء العالم»، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك في القاعة الكبرى بمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يهدف البرنامج إلى إبراز دور العلماء الأزهريين الوافدين الذين تلقوا تعليمهم في الأزهر الشريف، ثم عادوا إلى أوطانهم ليسهموا في النهضة العلمية والتربوية والوطنية، ويتركوا أثرًا راسخًا في مجتمعاتهم. وأسهم هؤلاء العلماء في توطيد العلاقات بين مصر والدول الشقيقة، لا سيما في العمق الإفريقي، من خلال نشر العلوم الأزهرية وبناء جسور المعرفة والتواصل.
وقد خُصِّصت فعاليات اليوم لتكريم الشيخ محمد عليش عوضة (رحمه الله)، أحد أبرز علماء تشاد في القرن العشرين، الذي تلقى تعليمه في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، وكان له دور رائد في تطوير التعليم العربي النظامي في تشاد، إذ نقل إليها التجربة الأزهرية وأسهم في ترسيخها، فأسس أول معهد علمي في مدينة أبشة على غرار المعاهد الأزهرية، ووضع مناهج متكاملة تسهل دراسة العلوم، ومنها علم النحو.
وقد قدّم للحفل الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الذي استهل اللقاء بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن هذا البرنامج يُعد خطوة رائدة في إبراز الدور الريادي للمؤسسة الدينية في مصر بمكوناتها -وعلى رأسها الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف- في نشر العلم والمعرفة في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في إفريقيا