وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق: تصريحات نتنياهو تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان

أكد الباحث الإسلامي،المصري ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق سعد الفقي، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "فتح أبواب الجحيم" على غزة، لا يمكن وصفها وفقا للقانون الدولي إلا أنها تصريحات تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وتابع الفقي في تصريحات صحفية له اليوم، أنه يجب محاسبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي دوليا من خلال مجلس الأمن فهذه التصريحات معناها أن التهجير القصري لأهالي القطاع هي جريمة مكتملة الأركان، مناشدا الزعماء العرب بموقف موحد قوي تجاه هذه التصريحات الاستفزازية، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأردف الفقي قائلا: إنه يتوقع جدوق موفقا شديدا وصلبا في مؤتمر القمة العربية في القاهرة نهايه الشهر الجاري، لافتا إلى أن تصفية القضية الفلسطينية هدف قديم ومتجدد للصهاينة الذين ضربوا عرض الحائط بكل القرارات الدولية، فضلا عن ارتكابهم جرائم حرب وإبادة شاملة ليس في حاجة إلى أدلة فحرب الإبادة تمت أمام وسائل الإعلام العالمية، وهو ما أقرت به محكمة العدل الدولية في الشكوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا.
وأضاف الفقي إن مايحدث من تصريحات عنترية يؤهل المنطقة لموجة عنف شديدة ستكتوي إسرائيل من نيرانها، مشيرا إلى أن قضية فلسطين قضية محورية ولن يستطيع قادة إسرائيل محوها من الخريطة، وهذا وهم واسفاف ومغالطات منبوذة ولن يقبل بها العرب حتى وإن باركتها أمريكا.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أنه ينسق بشكل كامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما سيفعله بقطاع غزة في حال عدم إعادة جميع الرهائن المتبقين.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد: "لدينا استراتيجية مشتركة مع ترامب، بما في ذلك متى ستفتح أبواب الجحيم في غزة، وستفتح إذا لم يتم إطلاق سراح أي من رهائننا".
وأضاف: "أشكر ترامب على الدعم الثابت فيما يتعلق بسياسة إسرائيل المستقبلية في القطاع.. الدعم الأمريكي سيساعدنا على تحقيق أهداف الحرب في غزة بشكل أسرع".
ولفت نتنياهو إلى أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص "الرؤية الجريئة له في غزة، وكيف يمكن تحويلها إلى واقع"، والمتمثلة في تهجير السكان من أرضهم وأرض أجدادهم، وتحويل قطاع غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط، ولكن الاقتراح الأمريكي، قد قبل بالرفض العربي والدولي وهو ما جعل الرئيس الأمريكي ترامب التراجع عن تصريحات والالتفاف حولها ، وهو اعتبر الخبراء تراجع من قبل الرئيس الأمريكي ترامب عن تصريحات بشأن تهجير أهل غزة .