اضطرابات النوم ما بعد رمضان.. كيف تتخلص منها؟

شهر رمضان المعظم له خصوصيته في كل النواحي، من حيث مواعيد الطعام وحتى مواعيد النوم، خاصة خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل حيث يكون النوم قليلاً نظراً لحرص المسلمين على إحياء ليالي الشهر الفضيل بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وفعل سنة الاعتكاف خلال العشر الأواخر منه، ما يصنع نظاماً وروتيناً خاصاً بالشهر الفضيل، وبالتالي يواجه الكثيرون صعوبة في العودة إلى روتين النوم الطبيعي بعد انتهاء شهر رمضان، بسبب التغيرات في مواعيد النوم خلال الشهر الفضيل، وهذا التغيير يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مثل الأرق والشعور بالتعب، نتيجة لاختلال الساعة الحيوية في الجسم، التي تنظم أوقات النوم والاستيقاظ بناءً على الضوء والظلام، ويقدم أخصائيو الغدد الصماء والطب الباطني، خطوات ونصائح للعودة للروتين الطبيعي للنوم والتكيف مع الجدول الزمني الجديد.
تلك الخطوات تشمل " الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتعريض الجسم لأشعة الشمس صباحًا لتنشيط الساعة الحيوية، وتجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي بعد العصر، وعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، لأن الضوء المنبعث منها يؤثر على إفراز هرمون النوم، وتقليل القيلولة أو جعلها قصيرة بحيث لا تتجاوز 30 دقيقة، وألا تكون في وقت متأخر من اليوم، وتناول وجبة عشاء خفيفة قبل النوم بساعتين على الأقل، وممارسة الرياضة بانتظام، مع تجنب ممارستها قبل النوم مباشرة".
وفيما يتعلق بقدرة الجسم على العودة للنظام الطبيعي، قالوا إن تلك القدرة تختلف من شخص لآخر، وبعض الأشخاص يحتاجون إلى عدة أيام للعودة إلى نمط نوم منتظم، بينما قد تستغرق هذه العملية وقتًا أطول لدى من اعتادوا السهر لفترات طويلة خلال الشهر الفضيل.
وحذروا من التأثيرات السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، للنوم غير المنتظم أو قلة عدد ساعات النوم، حيث يسببان اضطرابًا في وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، وتراجع الذاكرة، وزيادة التوتر والانفعالات، إضافة إلى أن قلة النوم المزمنة قد ترفع من ضغط الدم وتضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، كما أن هذا الاضطراب في نمط النوم يؤثر بشكل مباشر على التوازن الهرموني في الجسم، مما يؤدي إلى تغيرات في الشهية وزيادة الوزن.
واضطرابات النوم ما بعد رمضان هي مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص بعد انتهاء شهر رمضان. خلال رمضان، يغير الأشخاص نظامهم اليومي وينومون في ساعات مختلفة، مما يمكن أن يؤثر على دورات النوم الطبيعية.
الأسباب:
1- التغيرات في نظام النوم: خلال رمضان، يبقى الأشخاص مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل للصوم، مما يمكن أن يؤثر على دورات النوم الطبيعية.
2- التغيرات في نظام الطعام: خلال رمضان، يغير الأشخاص نظامهم الغذائي، مما يمكن أن يؤثر على جودة النوم.
3- التوتر والضغط: يمكن أن يؤدي التوتر والضغط الناتج عن الصوم إلى مشاكل في النوم.
الأعراض:
1- صعوبة في النوم: يمكن أن يؤدي التغير في نظام النوم إلى صعوبة في النوم.
2- النوم غير المريح: يمكن أن يؤدي التغير في نظام الطعام والتوتر إلى نوم غير مريح.
3- النوم المبكر أو المتأخر: يمكن أن يؤدي التغير في نظام النوم إلى نوم مبكر أو متأخر.
العلاج:
1- إعادة تنظيم نظام النوم: يجب على الأشخاص إعادة تنظيم نظام النوم الطبيعي بعد انتهاء رمضان.
2- تجنب الكافيين والكحول: يجب على الأشخاص تجنب الكافيين والكحول قبل النوم.
3- ممارسة الرياضة: يجب على الأشخاص ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين جودة النوم.
4- تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: يجب على الأشخاص تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لتحسين جودة النوم.