وداعاً للقلق.. شركة روسية تبتكر فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق

أعلنت يلينا ياكوبوفا المديرة الطبية لمجموعة شركات KhimRar الروسية عن تسجيل دواء روسي فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق من قبل وزارة الصحة الروسية.
وتشير ياكوبوفا، إلى أن ما يميز هذا الدواء هو نشاطه متعدد الأهداف. أي أنه يقلل من سرعة أو يثبط أنواعا مختلفة من المستقبلات في وقت واحد، وبالتالي يظهر خصائص مضادة للقلق ومضادة للاكتئاب.
وتقول: "هذه مادة فريدة، صنعت بكميات صغيرة. لديها تركيبة وصيغة كيميائية خاصة. نحاول أولا فهم ما إذا كان هذا التركيب الكيميائي، والتركيب المكاني، سيتوافق مع هذا المؤشر الحيوي مثل مفتاح القفل وذلك على مستوى الكومبيوتر. وفي المرحلة الثانية، نصنع بنية إضافية للجزيئات المبتكرة، وهي جزيئات فريدة غير متكررة ولا يوجد لها حاليا مثيل في العالم".
وتشير العالمة، إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت في العام الماضي على الدواء اسم "ماريتوبيردين". لأنه ينتمي إلى فئة فريدة من الأدوية الجديدة التي تعمل بطريقة جديدة تماما، على عكس مضادات الاكتئاب الموجودة.
ووفقا لها، تكمن الفكرة في أنه يقوم بتثبيط أنواع فرعية مختلفة من السيروتونين ومستقبلات الغدد الصماء، يظهر لدى الشخص تأثير مضاد للقلق، وتأثير خفيف مضاد للاكتئاب، وتأثير مضاد للوهن. وهذا مهم جدا، وخاصة للعاملين والطلاب والأشخاص الذين يتعين عليهم معالجة كم هائل من المعلومات.
وتشير إلى أن الدواء الجديد خضع خلال أكثر من عام، بالتعاون مع جامعة سيتشينوف الطبية لاختبارات مختلفة. وتجري حاليا دراسة لمعرفة كيفية عمل الدواء ليس فقط لعلاج الاضطرابات الاكتئابية، بل أيضا لعلاج نوبات الهلع.
اضطرابات القلق (بالإنجليزية: Anxiety Disorders) هي مجموعة من الاضطرابات النفسية الشائعة يعاني فيها الشخص من قلق مستمر أو خوف شديد لا يتناسب مع الموقف إلى درجة تتداخل مع أداء المهام اليومية، والذهاب إلى المدرسة أو العمل، بل وقد تؤثر على علاقة الشخص بمن حوله، وقد يتفاقم هذا القلق بمرور الوقت.
يعد الشعور بالقلق من حين لآخر تجاه بعض الأمور مثل الأداء في اختبار قادم، أو مشكلة في العمل، أو القلق عند اتخاذ قرار مصيري أمرًا طبيعًا وصحيًا بل ويحفز الإنسان على الاجتهاد وأخذ الحيطة والحذر، وسرعان ما يختفي بانتهاء الموقف، ولكن في حالة اضطراب القلق النفسي يتجاوز الإحساس بالقلق هذه المشاعر الطبيعية فيحدث بصورة مفرطة إلى الحد الذي يجعل الشخص يتجنب بعض المواقف، مثل عدم خوض الاختبار أو تجنب الخروج من المنزل الأمر الذي يؤثر على حياته اليومية.
تجدر الإشارة إلى أن اضطرابات القلق يمكن أن تصيب الأطفال والبالغين، وتعد النساء أكثر عرضة للمعاناة منها مقارنة بالرجال.