25 مارس.. اليوم العالمي للذاكرة «وعاء التاريخ والثقافة»

قديماً أدرك العرب أهمية الذاكرة في حياتهم، فصارت رؤوسهم أوعية ذهبية لأيامهم (تاريخهم) وأدبهم (الشعر والخطابة) وقال القدماء: من لم يعرف ما حدث قبله في الماضي فقد حكم على نفسه بالبقاء طفلاً للأبد.. لذلك سمي التاريخ (ذاكرة الإنسانية).
وتعد الذاكرة من أهم الوسائل التي يمتلكها الإنسان لتذكر كافة التفاصيل في حياته اليومية، حيث إنها تساهم في تعلم كافة المعلومات الجديدة وتخزينها، كما تساهم في ربطها مع المعلومات القديمة، بحيث تسمح بتخزين واسترجاع كافة المعلومات بصورة فورية عند ظهور أية مثيرات في مدة أقل من الثانية والتي تحصل عادة قبل المرحلة الأولى يتم نقل المعلومات بشكل مؤقت إلى الذاكرة القصيرة (الذاكرة العاملة) وبعد ذلك يتم دراسة الأمور وتفعيلها داخل الذهن، وينتهي الأمر بتخزينها بصورة نهائية في الذاكرة طويلة المدى، والتي تسمح للإنسان باسترجاع كافة الأحداث الماضية حين اللزوم مثل الذكريات القديمة.
ومن هنا تظهر أهمية اليوم العالمي للذاكرة وهو يوم عالمي يُحتفل به في 25 مارس من كل عام، ويهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الذاكرة وتعزيزها، خاصةً فيما يتعلق بالذاكرة التاريخية والثقافية.
في عام 2011، اقترحت اليونسكو إنشاء يوم عالمي للذاكرة لتعزيز الوعي بأهمية الذاكرة في تشكيل الهوية الثقافية والتاريخية.
وفي عام 2013، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يعلن 25 مارس من كل عام يوماً عالمياً للذاكرة.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم لتعزيز الوعي بأهمية الذاكرة في تشكيل هوية الأفراد والمجتمعات، وكذلك لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
الغرض من الاحتفال اليوم العالمي للذاكرة هو:
- تعزيز الوعي بأهمية الذاكرة في تشكيل هوية الأفراد والمجتمعات.
- تعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
- تشجيع الأفراد والمجتمعات على الحفاظ على ذكرياتهم وتعزيزها.
- تعزيز التوعية بأهمية الذاكرة في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية.
مظاهر الاحتفال باليوم العالمي للذاكرة تشمل:
1- الفعاليات الثقافية: تنظيم فعاليات ثقافية مثل المعارض الفنية، والحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، والقراءات الشعرية.
2- الندوات والمحاضرات: تنظيم ندوات ومحاضرات حول أهمية الذاكرة وتأثيرها على الهوية الثقافية والتاريخية.
3- الفعاليات التثقيفية: تنظيم فعاليات تثقيفية مثل ورش العمل، والدورات التدريبية، حول كيفية الحفاظ على الذاكرة وتعزيزها.
4- الفعاليات التذكارية: تنظيم فعاليات تذكارية مثل إقامة التماثيل، ووضع اللوحات التذكارية، لإحياء ذكرى الأحداث التاريخية الهامة.
5- المسابقات الثقافية: تنظيم مسابقات ثقافية مثل المسابقات الشعرية، والمسابقات الفنية، لتشجيع الأفراد على التعبير عن ذكرياتهم وتجاربهم.
6- الفعاليات العائلية: تنظيم فعاليات عائلية مثل الاجتماعات العائلية، والرحلات العائلية، لتعزيز الذاكرة العائلية وتعزيز الروابط العائلية.
7- الفعاليات الإلكترونية: تنظيم فعاليات إلكترونية مثل الحملات الإلكترونية، والفعاليات الافتراضية، لتعزيز الوعي بأهمية الذاكرة وتعزيزها.
الحفاظ على الذاكرة له أهمية كبيرة في تشكيل هوية الأفراد والمجتمعات، وكذلك في تعزيز التراث الثقافي والتاريخي.
من أهمية الحفاظ على الذاكرة:
1- تشكيل الهوية الثقافية والتاريخية: الذاكرة تعتبر أساس تشكيل الهوية الثقافية والتاريخية للأفراد والمجتمعات.
2- تعزيز التراث الثقافي والتاريخي: الحفاظ على الذاكرة يساهم في تعزيز التراث الثقافي والتاريخي والاحتفاظ به.
3- تعزيز التعلم والتنمية: الذاكرة تعتبر أساس التعلم والتنمية، حيث تساهم في تعزيز المهارات والخبرات.
4- تعزيز الروابط العائلية والمجتمعية: الذاكرة تعتبر أساس تعزيز الروابط العائلية والمجتمعية، حيث تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء والهوية.
5- تعزيز التوعية والتثقيف: الحفاظ على الذاكرة يساهم في تعزيز التوعية والتثقيف حول الأحداث التاريخية والثقافية.