الرئيس الأمريكي يعلن عزمه زيارة السعودية مطلع مايو المقبل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عزمه زيارة السعودية في وقت قريب قد يكون في مايو أيار لتوقيع اتفاقية استثمارية، وذلك في أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية، مع وجود خطط لزيارة قطر والإمارات.
وقال ترامب لصحفيين في المكتب البيضاوي “قد تكون الزيارة الشهر المقبل، أو ربما بعد ذلك بقليل”.
كانت أربعة مصادر مطلعة قد أفادت بأنه يجري النظر في إجراء الزيارة منتصف مايو أيار. وكان ترامب قد جعل السعودية وإسرائيل في مستهل محطات جولته الخارجية الأولى خلال ولايته السابقة عام 2017.
وأكد ترامب، مكررا تصريحات أدلى بها في أوائل مارس آذار، أن زيارته إلى السعودية تستهدف إبرام اتفاقية تستثمر بموجبها الرياض ما يزيد عن تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك شراء معدات عسكرية.
وألمح إلى إمكانية توقيع اتفاقيات مماثلة في قطر والإمارات.
وقال ترامب “سيتم خلق فرص عمل هائلة خلال هذين اليومين أو الثلاثة”. ولم يتطرق الرئيس لتفاصيل هذه الصفقات.
ورجح أحد المصادر أن تشمل موضوعات النقاش حرب روسيا المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا والحرب في غزة.
وتضطلع السعودية بدور بارز في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك استضافة محادثات وقف إطلاق النار التي تجريها الولايات المتحدة مع روسيا وأوكرانيا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض “يجري النظر حاليا في إمكانية قيام الرئيس برحلة خارجية. ليس لدينا خطة محددة حتى الآن، وسنقدم المعلومات عند إقرارها رسميا”.
وفي الأسبوع الماضي، تعهد ترامب بإضافة المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى.
وقال ترامب إن دولا أخرى ترغب في الانضمام إلى الاتفاقيات. وبينما يشير البيت الأبيض إلى الرياض كمشارك محتمل في الاتفاقيات، فإن لدى السعوديين تحفظات تجاه إسرائيل بسبب الحرب على غزة.
تأتي هذه الجولة التي تستهدف الاستثمارات في المقام الأول وسط جدل متزايد عالمياً حول قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على واردات بعض الدول وكذلك الحرب التجارية المتزايدة التي تخوضها بلاده ضد الصين العكلاق الاقتصادي العالمي والذي ازداد مؤخراً بإضافة إدارة ترامب لأكثر من خمسين شركة صينية في مجال التكنولوجيا على القائمة الأمريكية السوداء في محاولة لتحجيم الانطلاق الكبير للصين في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي باتت تحققه بما يمهد لتبوئها المرتبة الأولى بلا منازع قريباً لو لم تحاربها الولايات المتحدة اقتصادياً.
كذلك تختلف وجهة النظر السعودية مع وجهة النظر الأمريكية فيما يتعلق بالحرب على غزة وسوريا ولبنان فالسعودية تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة بينما الولايات المتحدة تراها حقاً مشروعاً لإسرائيل وتدخل تحت إطار الدفاع عن النفس.