أمر قضائي يلزم إدارة الرئيس الأمريكي بحفط محادثات فضيحة «سيجنال جيت»

أمر قاض أمريكي إدارة دونالد ترامب الخميس بحفظ رسائل من مجموعة دردشة على تطبيق سيجنال استخدمها كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة هجوم على مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن.
ويزيد هذا الحكم من الضغوط على البيت الأبيض بعد أن كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" عن إضافة رئيس تحريرها عن طريق الخطأ إلى مجموعة الدردشة على تطبيق "سيجنال" للتراسل.
ووصف ترامب الفضيحة التي باتت معروفة بـ"سيجنال جيت" بأنها "حملة شعواء" ضده، مهاجما مجلة "ذي أتلانتيك" ورئيس تحريرها جيفري جولدبرج الذي كشف الخبر في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال قاضي المحكمة الجزائية جيمس بوزبرج الذي سبق له وأن أثار غضب ترامب بعد إصداره حكما ضد إدارته في قضية هجرة منفصلة، إنه سيأمر الحكومة "بحفظ كل الاتصالات التي تمت عبر مجموعة سيجنال بين 11 و15 مارس".
كما أمر القاضي الحكومة بتقديم تفاصيل بحلول الإثنين توضح الخطوات التي اتّخذتها لحفظ هذه الرسائل التي تم تبادلها في الفترة بين إنشاء مستشار الأمن القومي مايك والتز لمجموعة المحادثة وإضافته غولدبرغ بالخطأ ويوم الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين المدعومين من إيران.
وذكرت مجلة "ذي أتلانتيك" أن والتز حدّد توقيت اختفاء بعض الرسائل على تطبيق "سيجنال" بعد أسبوع، وأخرى بعد أربعة أسابيع.
وكتب جولدبرج "هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان المسؤولون قد انتهكوا قانون السجلات الفدرالية".
ونشرت المجلة المحادثة كاملة الأربعاء، بما في ذلك رسائل مثيرة كشف فيها هيغسيث عن توقيت الضربات قبل ساعات من وقوعها وتفاصيل الطائرات والصواريخ التي سيتم استخدامها.
وأرسل والتز معلومات استخباراتية آنية خلال الهجوم، قائلا إن القوات الأمريكية حدّدت الهدف "وهو يدخل مبنى صديقته الذي انهار الآن".
وحمّل ترامب المسؤولية لوالتز الذي سارع إلى الإقرار بمسؤوليته نافيا في الوقت نفسه مشاركة أيّ مواد سرية في المجموعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس "لم ننكر أبدا أنّ هذا كان خطأ"، مشددة على أنّ والتز تحمّل "المسؤولية".
كما شن ترامب هجوما جديدا على بوزبرج في الليلة التي سبقت الحكم الأخير، قائلا إنه من "المخزي" أن يتولى هذا القاضي قضية سيجنال.
وأصدر كبار الأعضاء الجمهوريين والديموقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ دعوة مشتركة من الحزبين الخميس لتشكيل هيئة تابعة للبنتاغون للتحقيق في الادّعاءات الواردة في "ذي أتلانتيك".
وقالت وزيرة العدل بام بوندي الخميس إنّه من غير المرجّح أن يصبح هذا الاختراق موضوع تحقيق جنائي.
أضافت بوندي خلال مؤتمر صحافي "كانت معلومات حسّاسة وغير سرية وتم نشرها عن غير قصد".
والخميس أعلن المتمرّدون الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن جوريون وهدفا عسكريا وحاملة طائرات أمريكية، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخين أطلقا من اليمن.