حركة فتح تطالب حماس بالتخلي عن السلطة

طالبت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس، اليوم السبت، بالتخلي عن السلطة بهدف حماية "الوجود الفلسطيني" في قطاع غزة.
كما دعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك "حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماماً أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني".
وصرح خلال تصريحاته، قائلا "على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع".
يأتي هذا بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بضم أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الأسرى المتبقين، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع.
وجاء التهديد بعدما استأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة، الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 أسيراً بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
يذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة، اكدت اليوم السبت، إن ما لا يقل عن 130 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 263 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
واستأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية في قطاع غزة في إطار ضغطها على حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الباقين.
على صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب، أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، أكد أن هناك مفوضات تُجرى في الوقت الحالي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويتكوف قال أيضا إن حماس تسعى للبقاء طويلا وتخطط لحكم غزة، ولكن هذا الأمر غير مقبول إطلاقا، مشيرا إلى أن تسوية النزاع يكمن في نزع سلاح حركة حماس.
وساهم الاتفاق في تحقيق هدوء نسبي والإفراج عن أسرى إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، بعد 15 شهراً على بدء الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
لكنّ المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنصّ على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين.
في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل (نيسان) وتطالب بـ"نزع السلاح" من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدماً في المرحلة الثانية.