إعلام عبري : حماس أعادت تنظيم صفوفها وقوتها العسكرية من جديد

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين ومصادر عسكرية إسرائيلية، إن مسلحي حركة حماس في قطاع غزة أعادوا تنظيم صفوفهم وقوتهم العسكرية بشكل أكبر، وفي وحدات قتالية جديدة.
وأشارت الصحيفة -نقلا عن المصادر نفسها- إن آلافا من مقاتلي الحركة لم يغادروا شمالي القطاع، بل ازدادوا عددا ، وأن الحركة نجحت في استغلال الهدنة في رتيب صفوفها من جديد .
وكانت المناطق الواقعة شمال غزة تعرضت منذ مطلع شهر أكتوبر، الماضي وحتى سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025 لهجوم إسرائيلي غاشم ، وقد وسعت إسرائيل من خلال الهجوم إلى تطبيق ما تعرف بخطة الجنرالات الهادفة لإفراغ شمالي القطاع من سكانه بذريعة القضاء على المقاومة المسلحة هناك.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"يديعوت أحرونوت" إن التشكيلات الجديدة التي أنشأتها حماس لا تزال أضعف من القدرات العسكرية للحركة قبل الحرب، كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس لم تنشر قوتها الكاملة البالغة 30 ألف جندي خلال القتال السابق.
وأوضحت أن الحركة "تعلمت دروسا أساسية" من العمليات البرية الإسرائيلية السابقة، وفق تعبيرها.
وقالت المصادر العسكرية إن حركة حماس استعادت خلال فترة وقف إطلاق النار السيطرة على المؤسسات المدنية، وأعادت تأسيس أنظمة الضرائب لتمويل رواتب عناصرها، كما أنها استخدمت الحكم المدني لإعادة بناء قوتها العسكرية والاقتصادية، على حد تعبيرها.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله إن "إعادة توطين" مئات الآلاف من سكان غزة خارج القطاع لن تؤدي إلى الإطاحة بحماس.
ويقول محللون إسرائيليون إن الاستعراضات التي نظمتها كتائب القسام خلال عمليات تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تدحض التصريحات الرسمية عن تفكيكها.
والجدير بالذكر أن التلفزيون الاسرائيلي، قد بث تقرير في شهر يناير الماضي ، قال فيه إن حركة حماس تعود عسكريا بقوة إلى قطاع غزة من خلال تجنيد قوات جديدة، لافتا في تقريره إلى أن تعداد حماس يصل إلى ما بين 20 و23 ألف مقاتل، بالتعاون مع قوات من حركة الجهاد الإسلامي، وبحسب التقرير فإن معدل تجنيد المقاتلين الجدد الذي تقوم به حماس يتجاوز معدل تحييد وتقليص القوة المقاتلة.
وبحسب البيانات فإن عدد المقاتلين العاملين حاليا في قطاع غزة، بأشكال مختلفة ومن تنظيمات مختلفة، يتراوح بين 20 إلى 23 ألف مقاتل.
وأضاف التقرير أن أن 9000 مقاتل منظم ينشطون في جميع أنحاء القطاع، نصفهم في الفرقة الشمالية والنصف الآخر في الفرقة الجنوبية. وبالإضافة إلى هؤلاء، هناك ما بين 7000 إلى 10000 مقاتل إضافي منتشرون في جميع أنحاء قطاع غزة ولا يعملون بطريقة منظمة، ويتواجد حوالي 4000 من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمنظمات الأخرى في جميع أنحاء غزة.
وقال مسؤولون عسكريون في اسرائيل إن حماس تعرف كيفية تجنيد نشطاء حتى اليوم باستخدام المساعدات الإنسانية لاستدراجهم ، وهو أمر يصعب رفضه حسب الوضع في القطاع