زيلينسكي يشيد بالمحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، بالمحادثات التي شارك بها وفد بلاده مع الولايات المتحدة في السعودية يعمل بطريقة بناءة للغاية، واصفاً المناقشات بأنها مفيدة.
وأضاف في بيان له: "يعمل فريقنا بطريقة بناءة للغاية. المحادثات مفيدة للغاية، والوفود مستمرة في عملها".
كما أردف: "لكن مهما قلنا لشركائنا اليوم، علينا أن ندفع فلاديمير بوتين إلى إصدار أمر حقيقي بوقف الضربات. من أشعل هذه الحرب يجب أن يطفئها"، وفق رويترز.
أعلن وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الأحد، عن بدء المحادثات الأوكرانية الأميركية بالرياض لبحث وقف جزئي لإطلاق النار في الحرب مع روسيا.
وقال رستم عمروف، الذي يرأس الوفد الأوكراني، على فيسبوك "بدأنا الاجتماع مع الفريق الأميركي في الرياض"، مضيفاً "يتضمن جدول الأعمال مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنى التحتية الحيوية".
وبحسب مصادر ، فإن الوفد الأميركي مكون من خبراء في السياسات الخارجية، إضافة إلى خبراء من الجانب الروسي والأوكراني ذوو خبرة في المفاوضات بالقضايا الدولية.
كما يضم الوفد الروسي رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية غريغوري كاراسين ومستشار مدير جهاز الأمن الاتحادي سيرغي بيسيدا.
وتعمل فرق عمل الخبراء على دراسة آليات التنفيذ المحتمل للمقترحات المتعلقة بسلامة الملاحة في البحر الأسود.
يأتي الاجتماع، الذي يسبق المحادثات التي تجرى غدا الاثنين في السعودية أيضا بين الوفدين الأميركي والروسي، في الوقت الذي عبر فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وصرّح ستيف ويتكوف لقناة فوكس نيوز "أعتقد أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
بدوره، أعرب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز عن تفاؤله بالمباحثات المقبلة.
وقال لشبكة CBS، اليوم الأحد: "نقترب" من اتفاق و"نحن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى".
كما أضاف "ما سيحصل لاحقا هو: لدينا وقف إطلاق النار الجوي في ما يتعلق بالبنى التحتية والذي نفذ فورا بعد اتصال الرئيس ترامب بالرئيس بوتين هذا الأسبوع. سنتحدث عن وقف بحري للنار في البحر الأسود بحيث يتمكن الطرفان من نقل الحبوب والوقود، ويباشران مجددا القيام بتبادلات تجارية في البحر الأسود".
وتابع والتز "ثم سنتحدث عن خط المراقبة، أي خطوط الجبهة"، مضيفاً "وفي نهاية المطاف طبعا، سلام مستدام وأكثر شمولا".
يأتي هذا عقب سلسلة من المحادثات عقدت في السعودية، أولا بين الولايات المتحدة وروسيا، ثم لاحقا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث قبلت كييف اقتراح هدنة 30 يوما وذلك في إطار جهود دبلوماسية متزايدة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات.
