اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

حماس تعلن موقفها من مقترح مصر بشأن لجنة الإسناد المجتمعي في غزة

غزة قبل الحرب
غزة قبل الحرب

أعلن طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، مساء أمس السبت، إن الحركة وافقت على أن تتسلم لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر العمل بقطاع غزة.

وأكد "النونو"، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مخرجات القمة العربية التي انعقدت بالقاهرة كانت مهمة جدًا، وأهمها رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

وثمن جهود مصر في وقف مخطط التهجير وفي المساعدة في تدفق المساعدات، وأكد أن الدبلوماسية العربية نجحت في تحويل مخرجات قمة القاهرة إلى مخرجات دولية.

وأوضح أن الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار غزة صارت خطة عربية بعدما حظيت بتوافق وإجماع عربي في قمة القاهرة، مشيراً إلى أن وفد الحركة بحث بالقاهرة الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة، مؤكدًا استعداد حماس للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وشدد على ضرورة إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مضيفًا أن نتنياهو منذ البداية لم يكن يرغب في الوصول إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وأظهر استعداده للتضحية بالجميع مقابل حساباته السياسية والشخصية، وتابع: "أجرينا لقاءات في الدوحة مع المسؤولين الأمريكيين حتى انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة".

وفي نفس السياق يتحدث العالم حاليا، عن حلول سياسية، يبقى خيار التهجير مطروحًا بقوة في الدوائر الإسرائيلية، حيث يتم بحث إمكانية ترحيل سكان غزة إلى دول أخرى ضمن مخطط طويل الأمد.

و أفاد موقع أكسيوس، الأمريكي، أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس، راحت تؤكد بأن الإدارة الأمريكية تريد أن تذهب إلى أبعد من مجرد إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في قطاع غزة.

وأشار الموقع إلى أنه في ظل تأزم الوضع في غزة ، ظهرت تطورات جديدة على الساحة ،قد تعيد رسم المعادلة في غزة، حيث أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب انفتاحا على مقترح عربي يتضمن إعادة إعمار القطاع ضمن إطار سياسي أوسع.

وعلى الرغم من أن المبادرة تحظى بدعم عربي واسع، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت التعامل مع الخطة العربية بتحفظ شديد ، إذ لم تعلن موقفا واضحا، بينما تناقش سيناريوهات أخرى، بعضها أكثر تشددًا، مثل خيار التهجير الجماعي لسكان غزة بحجة تأييدا لاقتراح ترامب.

وقد اعتبر الخبراء أنه تحول غير مسبوق، عندما دخلت الولايات المتحدة في محادثات مباشرة مع حركة حماس، وفقًا لما أوردته مصادر إلى سكاي نيوز عربية، حيث اقترحت واشنطن تمديد الهدنة في غزة لمدة شهرين، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، مقابل الإفراج عن 10 اسرى إسرائيليين أحياء.

لكن في إسرائيل، لم تلقَ هذه الخطوة ارتياحًا، بل أثارت تحفظات واسعة. حيث اعتبر كوبي لافي، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية أن هذا التحرك محفوف بالمخاطر، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث جميع الخيارات وفقًا للمعطيات على الأرض. إذا فشلت واشنطن في تحقيق تقدم مع حماس، فلن يكون أمام الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المجرم نتنياهو سوى استئناف الحرب بقوة أكبر".

ويرى لافي أن إسرائيل تنظر إلى هذه المفاوضات باعتبارها مجرد مناورة تكتيكية، مؤكدًا أن: "حماس ليست جهة شرعية تمثل الفلسطينيين، بل هي تنظيم مدعوم من النظام الإيراني، ولا يمكن الوثوق بالتوصل إلى تسوية دائمة معها، مشدداً على أن التهجير ليس مجرد فكرة مطروحة على الطاولة، بل هو خيار جدي تتم دراسته بعمق، خاصة في ظل غياب أي ضمانات حقيقية لأمن إسرائيل.

لكن هذا السيناريو يواجه عقبات سياسية كبيرة، إذ لا توجد دولة عربية أو غربية مستعدة لقبوله علنًا، فضلًا عن أنه قد يثير ردود فعل دولية وعالمية غاضبة.

موضوعات متعلقة