بعد منع الاحتلال للمساعدات إلى غزة .. الحوثي يهدد إسرائيل باستئناف الهجمات

أعلن زعيم جماعة الحوثي في اليمن، الاستعداد التام لاستئناف العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حال الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الحوثي: "إذا استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد 4 أيام في منع دخول المساعدات وغلق المعابر سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضده بكل قوة، لافتا بقوله إلى أنه لا يمكن ان نتفرج على التصعيد و منع دخول المساعدات إلى غزة والعودة للتجويع".
ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وصرح قائلا : إن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا". وأضاف: "إذا استمرت حماس في رفض الإفراج عن المختطفين فستكون هناك عواقب أخرى".
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، انتهت في الأول من مارس وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وكانت قوات الحوثي، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان في اليمن، شنت منذ بدء الحرب في قطاع غزة هجمات على سفن في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك في إطار لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة .
كما شهدت العلاقة بين الاحتلال والولايات المتحدة توترا بعدما تم التواصل المباشر بين إدارة ترامب وحركة حماس، حسب موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأضاف الموقع نقلا مصادر مطلعة، أن القلق الإسرائيلي حول المفاوضات السرية التي أجرتها واشنطن مع حركة حماس، ظهر خلال اتصال بين رون درمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر، حيث أن درمر، مستشار نتنياهو المقرب، عبر في المكالمة مع بويلر، عن اعتراضه الشديد على المفاوضات التي جرت دون موافقة إسرائيل، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية، وراح يكشف أنه بينما كان نتنياهو في البداية متشككا في جدية المفاوضات مع حماس، ازداد قلقه عندما بدأ ترامب وفريقه في اتخاذ خطوات ملموسة نحو اتفاق مع الحركة.
ولفت مصدر إسرائيلي إلى أن المكالمة بين درمر وبوهلر قد دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجها في التعامل مع هذه المفاوضات، خاصة أن المكالمة قد أجريت بين درمر بوهلر بعد ساعات من اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي في الدوحة مع خليل الحية، أحد قيادات حركة حماس.
وكشف موقع "أكسيوس" إنه عندما بدأ مساعدو ترامب استكشاف إمكانية التفاوض المباشر مع حماس، نصحتهم إسرائيل بعدم المضي في ذلك، خاصة دون وضع شروط مسبقة. إلا أن إسرائيل اكتشفت عبر قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما في محادثاتها مع الحركة.
وأوضح أن المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية كانت تركز على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر، فضلا عن جثث 4 رهائن أمريكيين آخرين.