غارات أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في صعدة والحديدة

شنت أميركا، مساء اليوم الخميس، 4 غارات على مواقع للحوثيين في منطقة الكثيب في مديرية الميناء بمحافظة الحديدة اليمنية.
وأكدت القصف الأميركي أيضاً مواقع للحوثيين في مديرية الصفراء في صعدة.
يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي.
كما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباحاً أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، وسط تصاعد الأعمال القتالية مع الحوثيين ووسط تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعاقبة إيران بسبب دعمها للجماعة اليمنية المسلحة.
وتعهد الحوثيون في الآونة الأخيرة بتصعيد هجماتهم رداً على الحملة الأميركية.
وتمثل الضربات الأميركية التي بدأت يوم السبت، رداً على هجمات الحوثيين على سفن بالبحر الأحمر، أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأسفرت الهجمات الأميركية عن مقتل 31 شخصاً على الأقل، بحسب الحوثيين.
كما توعد ترامب يوم الاثنين بأنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات حوثية مستقبلية، وحذر من عواقب وخيمة.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر عام 2023. وأدت هذه الهجمات إلى اضطراب حركة التجارة العالمية، ودفعت الجيش الأميركي إلى إطلاق حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ.
وعن أمريكا، فيذكر ان موقع وزارة الخزانة الأميركية، أعلن اليوم الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على إيران تستهدف فردا واحدا وعددا من الكيانات والسفن من بينها مصفاة نفط صينية تابعة للقطاع الخاص يشتبه في قيامها بشراء ومعالجة النفط الإيراني.
وتعد هذه الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في فبراير استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر.
ويهدف ترامب إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي وتمويل جماعات مسلحة، وفقا لـ "رويترز".
واشارت وزارة الخزانة، الى أن مصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة شاندونج شوجوانج لوتشينج للبتروكيماويات ومقرها الصين.
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تصر قوى غربية على أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة ليس له تطبيقات مدنية منطقية.
وفي 13 مارس الجاري، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد وبعض السفن التي ترفع علم هونغ كونغ وتشارك في "أسطول ظل" يُساعد إيران على إخفاء شحناتها من النفط.
وذكرت الوزارة في بيان أن باك نجاد "يشرف على تصدير نفط إيراني بعشرات المليارات من الدولارات، ويخصص للقوات المسلحة الإيرانية كميات من النفط بمليارات الدولارات لتصديرها".
وأضافت أنها فرضت عقوبات أيضا على مالكي أو مشغلي السفن، التي سلمت نفطا إيرانيا إلى الصين أو نقلته من المخازن هناك. وأوضحت أن هؤلاء في دول متعددة، من بينها الهند والصين، وفقا لـ "رويترز".