اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

هجوم لـ«الدعم السريع» بمسيرات على القصر الجمهوري يسفر عن مقتل ضباط وإعلاميين

الجيش السوداني
الجيش السوداني

أفاد مراسلون وصحفيون في الخرطوم بمقتل ضباط وإعلاميين في هجوم بمسيرات قوات الدعم السريع على القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم.

فيما أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس، الجمعة، بأن قوات الدعم السريع استهدفت القصر الجمهوري في الخرطوم بـ"مسيرة انتحارية"، بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة عليه.

وقال المصدر إن "بقايا الميليشيا (قوات الدعم السريع) استهدفت القصر الجمهوري بمسيرة انتحارية".

فيما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن مسيرة انتحارية استهدفت القصر الجمهوري وتودي إلى مقتل ثلاثة من فريق تلفزيون السودان الرسمي الذين وصلوا القصر لتغطية الحدث إضافة إلى النقيب عماد الإعلام العسكري وإصابة عدد من أفراد الجيش.

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر رسمية في مقتل ثلاثة من أفراد طاقم تلفزيون السودان الحكومي، إضافة إلى نقيب في الإعلام العسكري، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع صباح اليوم الجمعة، استهدف محيط القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام سودانية، فإن الضحايا هم مخرج ومصور وسائق من طاقم التلفزيون كانوا قد وصلوا إلى الموقع لتغطية حدث استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري، قبل أن يتم استهدافهم بطائرة مسيرة "انتحارية".

ومن جانبها قالت قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، اليوم الجمعة، إنها لا تزال موجودة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وإن المعركة مع الجيش السوداني لم تنته بعد.

وذكرت في بيان "نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، وأن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع".

كما يقول "الدعم السريع" إنه قتل 89 شخصا في الهجوم على القصر الجمهوري.

وبعد أربعة أيام من المعارك المتتالية، تمكنت قوات الجيش السوداني من الوصول إلى داخل القصر الجمهوري عبر البوابة الشرقية.

بعد قليل من سيطرته على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، الجمعة، أعلن الجيش السوداني أن قواته "تمكنت من سحق قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري"، مشيراً بالقول: "سيطرنا على القصر الجمهوري ومباني الوزارات وسط الخرطوم".

وقال الجيش السوداني في بيانه بشأن السيطرة على القصر الجمهوري: "قواتنا مستمرة في المعارك بجميع محاور القتال.. نؤكد المضي في القتال حتى اكتمال النصر".

وأضاف البيان: "قواتنا دمرت مركبات ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري.. دمرنا أفراد ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وصادرنا أسلحتهم".

وقبلها، أعلن الجيش السوداني أنه استعاد القصر الرئاسي في الخرطوم، والذي يعتبر آخر معاقل قوات الدعم السريع في العاصمة.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي جنود الجيش داخل القصر الرئاسي وهم يحددون التاريخ بأنه اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان، وهو اليوم الجمعة.

ويُمثل سقوط القصر الجمهوري - وهو مجمعٌ على ضفاف نهر النيل كان مقرًا للحكومة قبل اندلاع الحرب، ويُخلَّد على الأوراق النقدية والطوابع البريدية السودانية - مكسبًا ميدانيًا آخر للجيش السوداني. وقد حقق الجيش تقدمًا مطردًا في الأشهر الأخيرة بقيادة قائده العام الفريق عبدالفتاح البرهان.

ويعني ذلك أنه تم طرد قوات الدعم السريع المنافسة، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من العاصمة الخرطوم بعد بدء الحرب في السودان في أبريل 2023 .

ولم تقرّ قوات الدعم السريع فورًا بخسارتها، الأمر الذي لن يُوقف على الأرجح القتال في الحرب، إذ لا تزال الجماعة وحلفاؤها يسيطرون على أراضٍ في مناطق أخرى بالسودان.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم، في ظل المجاعة التي تجتاح أجزاءً من البلاد. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.