اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

جثث بئر الخرطوم.. الاتهامات تلاحق الدعم السريع

أكدت السلطات السودانية، اليوم الأحد، إنه تم العثور على العديد من الجثث في قاع بئر في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أيام قليلة من استعادة الجيش السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع شبه عسكرية.

وأوضحت السلطات انه جرى انتشال جثث 11 شخصا، من بينهم نساء وأطفال، أمس السبت، من بئر عميق في حي الفيحاء في المدينة، وفقا للشرطة.

وقال الكولونيل عبد الرحمن محمد حسن، قائد الفريق الميداني تابع لقوات الدفاع المدني في الخرطوم، إنه تم البدء في عملية تفتيش في المنطقة بعدما أبلغ السكان أنهم عثروا على جثة في البئر.

وأشار حسن إلى أنه تم العثور على ضحايا مختلفين (ذكور وإناث وبالغين وأطفال) داخل البئر، مضيفا أن السلطات لا تزال تقوم بتفتيش البئر.

وقالت الشرطة السودانية إن الضحايا قتلوا على أيدي قوات الدعم السريع قبل أن يتم إلقاؤهم في البئر عندما كانت قوات الدعم السريع تسيطر على المنطقة.

واستعاد الجيش السيطرة على المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري في إطار تقدمه الشامل في الخرطوم و مدينة أم درمان، ولم يرد على الفور تعليق من قوات الدعم السريع.

ويذكر ان قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح، أكد أن القوات المسلحة بدأت المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع.

كما أضاف أنها تعمل في محاور عدة، قائلاً "دخلنا الآن في المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية وهي تدمير ما تبقى من قوات الدعم السريع".

إلى ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بتدمير مقدرات مدنية ورسمية وإستراتيجية في الخرطوم.

لكنه أكد أن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، يسعى إلى "تحرير الخرطوم قبل نهاية شهر رمضان".

كذلك، أوضح أن الجيش عمل على على توفير الاحتياجات الأساسية والأمن للمواطنين حول مقر المدرعات. ولفت إلى أنه أجلى رعايا دول عربية وإفريقية وآسيوية كانوا عالقين وسط الخرطوم.

وكان الجيش ومجموعات متحالفة معه تمكنوا خلال الأسابيع الماضية من تحقيق مكتسبات ميدانية مهمة بعد أكثر من عام ونصف على الحرب المدمرة، التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، وتقدموا نحو وسط الخرطوم، ما عكس مسار الصراع.

فيما أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وأزمة جوع ونزوح هي الأسوأ في العالم.

إذ وصل عدد النازحين في ولاية شمال دارفور وحدها إلى نحو 1,7 مليون شخص.

بينما واجه نحو مليوني سوداني انعداما حادا للأمن الغذائي، وعانى 320 ألف شخص من ظروف المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.