اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

البرهان: لا وقف لإطلاق النار دون انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن السودان لن يقبل بوقف إطلاق النار إلا إذا تضمن انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى، على أن يتم تجميعها في أماكن محددة، مشددًا على ضرورة أن يتم هذا الانسحاب أولًا قبل أي محادثات حول تهدئة أو وقف القتال.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في بورتسودان لمناقشة تداعيات الحرب على الاقتصاد السوداني، قال البرهان: "لن نذهب في اتجاه وقف إطلاق النار ما لم يصحبه انسحاب لقوات الدعم السريع من المدن والقرى، وتجميعها في أماكن معلومة". واعتبر البرهان أن أي حل دون ذلك لن يكون مجديًا أو مقبولًا.

وأوضح البرهان أيضًا أن السودان رفض مشروع القرار البريطاني الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي، قائلًا إنه "قرار معيب ويخدش السيادة السودانية"، مشيرًا إلى أنه لم يلبِّ مطالب السودان المتعلقة بالحرب والانتقال السياسي. وأكد أنه يرفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول من جهات أخرى، قائلاً: "نحن نرفض التدخلات الخارجية، والحرب ستمضي إلى نهاياتها".

أما فيما يخص الشأن السياسي في السودان، فقد شدد البرهان على أن أي حديث عن العودة إلى الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من المستقلين مرهون بتوقف الحرب أولًا. وقال: "لا يمكن النظر في الشأن السياسي قبل أن تنتهي الحرب، وبعد ذلك سنبحث في كيفية العودة إلى الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق بين جميع الأطراف". وأكد أن المقاتلين في الميدان لا ينتمون لأي جهة سياسية محددة، نافيًا المزاعم التي تروج لها بعض القوى السياسية بشأن ارتباط المقاتلين بالمؤتمر الوطني أو غيره.

من ناحية أخرى، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القتال الفوري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان. في حين صوتت الدول الأخرى في مجلس الأمن لصالح المشروع الذي صاغته بريطانيا وسيراليون.

وكان البرهان قد وافق على مقترحات من المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، خلال لقاء جمعهما في بورتسودان الاثنين الماضي. وتدور هذه المقترحات حول سبل التوصل إلى حل للأزمة السودانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان اندلعت في أبريل 2023 إثر صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أزمة إنسانية ضخمة وواحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. وحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين أن أكثر من 11 مليون شخص فروا من ديارهم، من بينهم 3 ملايين لاجئ عبروا إلى دول مجاورة.

موضوعات متعلقة