أمين الجامعة العربية يقدم مقترحًا لإنقاذ السودان
أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي شهدتها ولاية الجزيرة بجمهورية السودان على مدار الأيام السابقة والتي شملت حسب تقارير الأمم المتحدة عمليات قتل جماعي واغتصاب نساء وفتيات ونهب للأسواق والمنازل وحرق للمزارع على نطاق واسع ارتكبتها قوات الدعم السريع.
واعتبر جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي يصل بعضها إلى حد التطهير العرقي في دارفور ومناطق مختلفة بالسودان على الرغم من الادانات الدولية المتكررة، دليل إضافي على الحاجة الماسة لتنسيق الجهود والتعاون الدولي والاقليمي لإيقاف الحرب ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وضرورة عدم السماح باستغلال تشتت الانتباه الدولي والعربي على خلفية جرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة ولبنان للسعي إلى اسقاط مؤسسات الدولة السودانية وتهديد وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
والجدير بالذكر أنه بمبادرة من أمين عام جامعة الدول العربية عقدت المنظمات العربية والافريقية والدولية والأطراف ذات الصلة اجتماعين في القاهرة وجيبوتي في شهر يونيو ويوليو الماضيين لتنسيق مبادرات دعم السلام والاستقرار في السودان.
وكان قد قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ان خطورة ما تقوم به اسرائيل ضد سكان قطاع غزة، ومساعيها لافراغه من سكانه وسط عجز كامل من المجتمع الدولي، مستمر منذ اكثر من عام مترافقاً مع عجز مدوي من جانب الدول الصديقة لسلطة الاحتلال عن ايقافها وهو ما يعني عملياً مشاركتها فيما ترتكبه اسرائيل من جرائم.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي بأسم الأمين العام ان ابوالغيط أشار الي أن العجز الدولي جعل قوة الاحتلال الاسرائيلية تتوسع في حربها الاقليمية ليشهد العالم مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعيش تحت القصف فضلاً عن الوضع في غزة الذي يعيش ٩٠% من سكانه اليوم مكدسون في خيام بدائية في ١٠% من مساحته.
وأوضح المتحدث الرسمي ان ابو الغيط طالب الدول الحاضرة بضرورة ان تحذو حذو الدول الاوروبية التي اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧.
وفي ذات السياق طالب الأمين العام بضرورة تطبيق وقف اطلاق نار فوري في لبنان وتنفيذ للقرار ١٧٠١ على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود.
واشار الي ان الامين العام حمل المجتمع الدولي، وبخاصة أصدقاء اسرائيل مسؤولية استمرار هذه الحرب البشعة وطالبهم بوضع حد فوري لها.