أمين الجامعة العربية عن قرار حظر الأونروا: سابقة خطيرة يتعين التصدي لها
أدان أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات قرار اسرائيل حظر الأونروا، الوكالة الأممية التي تقدم خدمات تعليمية وصحية اساسية لأكثر من ٥.٥ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن ابو الغيط قوله إن القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين وإنه يمثل الحلقة الاحدث في خطة متواصلة تباشرها اسرائيل منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها.
وشدد أبو الغيط على أن القرار يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، ذلك أن اسرائيل ليست هي من أنشأ الاونروا لكي تحظر عملها، وانما الوكالة تأسست بقرار اممي عام ١٩٤٩، وبالتالي فان مسؤولية الابقاء عليها تعود الي الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتساءل ابو الغيط مستنكرا: "ان كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟"
ودعا ابو الغيط الدول الاعضاء في مجلس الأمن بالتحديد للتصدي لهذا القرار الخطير، مؤكدا ان العمل الانساني في غزة سينهار كليا اذا تم تغييب دور الأونروا او حظر نشاطها.
قال الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ان خطورة ما تقوم به اسرائيل ضد سكان قطاع غزة، ومساعيها لافراغه من سكانه وسط عجز كامل من المجتمع الدولي، مستمر منذ اكثر من عام مترافقاً مع عجز مدوي من جانب الدول الصديقة لسلطة الاحتلال عن ايقافها وهو ما يعني عملياً مشاركتها فيما ترتكبه اسرائيل من جرائم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة أمام المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط، والذي انطلقت أعماله صباح الاثنين ٢٨ اكتوبر الجاري في برشلونة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي بأسم الأمين العام ان ابوالغيط أشار الي أن العجز الدولي جعل قوة الاحتلال الاسرائيلية تتوسع في حربها الاقليمية ليشهد العالم مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعيش تحت القصف فضلاً عن الوضع في غزة الذي يعيش ٩٠% من سكانه اليوم مكدسون في خيام بدائية في ١٠% من مساحته.
وأوضح المتحدث الرسمي ان ابو الغيط طالب الدول الحاضرة بضرورة ان تحذو حذو الدول الاوروبية التي اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧.
وفي ذات السياق طالب الأمين العام بضرورة تطبيق وقف اطلاق نار فوري في لبنان وتنفيذ للقرار ١٧٠١ على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود.
واشار الي ان الامين العام حمل المجتمع الدولي، وبخاصة أصدقاء اسرائيل مسؤولية استمرار هذه الحرب البشعة وطالبهم بوضع حد فوري لها.