السعودية تدعو إلى تحقيق مطالب الفلسطينيين واستعادة أراضيهم
أدانت المملكة العربية السعودية جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء، مجددة رفضها لهذا الواقع المرير وضرورة التحرك لإنهائه.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان ألقتها مسؤولة قسم حقوق الإنسان بوفد المملكة في الأمم المتحدة في جنيف آسيا باعكضة.
وبينت المسؤولة أن المملكة استضافت القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، وصدر عنها قرارات تمثل إرادة جميع الشعوب العربية والإسلامية، حيث دعت إلى حقن الدماء ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة باستعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة.
وأشارت إلى ترحيب المملكة بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024 م، قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك ترحيبها بالقرار الإيجابي الذي اتخذته مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا، وجمهورية سلوفانيا، وجمهورية أرمينيا باعترافهم بدولة فلسطين الشقيقة، منوهةً بدعوة المملكة إلى بقية الدول للمضي قدماً بالاعتراف الثنائي.
وبينت أنه استشعاراً بالمسؤولية المشتركة للتحرك الجاد في سبيل تجسيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، فقد أعلنت المملكة مع شركائها أعضاء اللجنة الوزارية العربية ـ الإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، داعية الجميع إلى الانضمام لهذا التحالف.
وكان نيابةً عن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ألقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، كلمة بلاده في قمة المستقبل، التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي، وقال الأمير فيصل بن فرحان: "من أجل تحقيق طموحنا لمستقبل أفضل، أصبح إصلاح منظومة الأمم المتحدة حاجة ملحة، لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية، فإن حاجة المؤسسات الدولية الملحة إلى إصلاحات جذرية يظهر بوضوح من خلال فشلها في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تجاوزاتها. كما أن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام حول العالم، وتحديدًا حل الصراع في الشرق الأوسط، سيضع "ميثاق المستقبل" على المحك، فالأمن والاستقرار هو الأساس المتين لأي تعاون لتحقيق التنمية".