اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الخرطوم آخر وأعنف معارك الجيش السوداني والدعم السريع

الجيش السوداني
الجيش السوداني

تتواصل المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جبهات عدة بالعاصمة الخرطوم، وقال مراسل العربية، إن انفجارات متقطعة وقعت وسط المدينة خلال الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، مع استمرار الجيش في تضييق الحصار على عناصر الدعم السريع في محاولة للوصول إلى القصر الجمهوري والوزارات السيادية.

وفي شرق النيل، واصل الجيش تقدمه شرق جسر سوبا للضغط على الدعم السريع، فيما شنت المقاتلات الحربية غارات جوية على تحركات الدعم السريع جنوب وغرب الفاشر... عاصمة إقليم دارفور.

الجيش السوداني يواصل تقدمه شرق النيل محققاً نجاحاً كبيراً أمام مليشيا الدعم السريع

وقبل أيام، استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى كينيا احتجاجا على استضافة نيروبي اجتماعات تحضيرية لقوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ 2023، بهدف إعلان حكومة موازية.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن وزارة الخارجية استدعت سفيرها "للتشاور احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات الميليشيا المتمردة وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان".

الجيش السوداني يضيق الخناق على الدعم السريع

وأعلنت قوات الدعم السريع خلال حدث في نيروبي هذا الأسبوع خططا لتوقيع "ميثاق تأسيسي لتشكيل حكومة السلام والوحدة في السودان".

ونددت الخرطوم باستضافة كينيا لهذا اللقاء، معتبرة أن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".

منذ أبريل 2023، تسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.

الجيش يسعى للوصول إلى القصر الجمهوري والوزارات السيادية بالعاصمة

وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.

وفي الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكامل الخرطوم تقريبا.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى تعزيز قبضتها على دارفور ما قد يؤدي عمليا إلى تقسيم السودان. وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة "تفكك" البلاد و"تفاقم الأزمة".

من جهتها، أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الخميس عن "قلقها واستهجانها إزاء أية خطوات يكون من شأنها أو يترتب عليها المس بوحدة السودان أو تعريضه للتقسيم أو التفتت تحت أي ذريعة أو مسمى".

ودافعت وزارة الخارجية الكينية عن استضافتها لقاء قوات الدعم السريع، وأكدت في بيان أن ذلك يتماشى "مع دور تؤديه كينيا في مفاوضات السلام يتطلّب منها توفير منصات غير حزبية لأطراف النزاع للبحث عن حلول".