اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

المتحدث العسكري المصري يكشف أسباب التسليح المتطور والمواجهات المحتملة

الجيش المصري
الجيش المصري

أكد متحدث القوات المسلحة المصرية، أن الجيش جاهزة للتصدي للتحديات التي تحيط بالدولة من أجل الحفاظ على أمنها القومي، مشيرا إلى أهمية صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية.

وقال المتحدث العسكري للجيش المصري العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ قوله إن هناك: "نشاطا مكثفا لكل أفراد القوات المسلحة للاطمئنان على جاهزية القوات، مطمئنا الجميع بأن القوات المسلحة جاهزة للتصدي والتعامل مع أي تهديدات وكافة التحديات".

وأوضح العميد أ.ح غريب عبد الحافظ، أن القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكافة التحديات التي تحيط بالدولة المصرية، كونها لا تأخذ في اعتبارها إلا سياسة الحفاظ على الأمن القومي المصرى، مشددا على أن موقف القوات المسلحة ثابت من منطلق حرصها على الأمن القومي للدولة.

وشدد المتحدث العسكري، على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة يعد هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية "سلاح الوعي" الذي يتمتع به الشعب المصري فعليا خلال الفترة الحالية في تعاطيه مع التحديات الراهنة.

كما أكد على أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت ولم يتغير منذ عام 1948، وهو التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان أمن واستقرار المنطقة.. وأبرز أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تواجهها تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وواصل: "أن الدولة المصرية كانت متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، لذلك حرصت القوات المسلحة على تطوير قدرتها ونظمها التسليحية على مدار السنوات العشر الماضية.. واجهنا انتقادا كبيرا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال الفترات السابقة، ولكننا كنا نرى ما يلوح في الأفق من مخططات، خاصة في فترة ما بعد 2011، وهو ما أثبتته التطورات الراهنة التي أكدت أن المعركة الحالية هي معركة وجود".

وأشار إلى أن ما تواجهه الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة يعد أمرا مستحيلا على أي دولة أن تتحمله، مضيفا "أن حجم العدائيات شيء صعب على أي دولة أن تتحمله، ولولا ما تم خلال السنوات العشر الماضية من تطوير للقوات المسلحة ما كنا نقف على أرجلنا".

ونوه المتحدث العسكري إلى أن القيادة السياسية تعي جيدا ما يحاك للدولة المصرية من مخاطر من خلال خطط استباقية محسوبة ومدروسة، كما أشار إلى أن القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية قائمة على ثلاثة أسس وهي تطوير الفرد المقاتل والتسليح والتدريب.. مؤكدا أهمية الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الفرد المقاتل، مذكرا بأن حرب أكتوبر انتهت بنصر القوات المسلحة بسبب عقيدة الفرد وليس بسبب التفوق في السلاح والعتاد.

وجدد التأكيد على أن الأساس في تطوير القوات المسلحة هو الفرد المقاتل الذي بيني عقيدته على التمسك بأرضه حتى الموت.. موضحا أن مصر استطاعت أن تتخطى تحديات وأزمات سابقة وتخرج منها بشكل أقوى، ولكن ما نواجهه اليوم هو شيء لم نعهده من قبل، لذلك حرصت القيادة السياسية على تطوير قدرات القوات المسلحة استنادا إلى نهج استراتيجي يقوم على أساس فكرة "تنوع مصادر السلاح"، بحيث لا تعتمد القوات المسلحة على دولة بعينها في التسليح، والدليل على ذلك بأن منظومة الدفاع الجوي المصرية تعد واحدة من أعقد المنظومات عالميا بسبب تنوع مصادر تسليحها.

ونوه إلى "أن قوات إنفاذ القانون بمشاركة القوات المسلحة استطاعت دحر الإرهاب في الدولة والذي كان قد وصل إلى عمق مصر، ولكن جرى حصاره في سيناء، ثم شمال سيناء، ثم بقاع معينة حتى وصلنا إلى دحره تماما".

وكشف عن أنه جرى التعامل مع الإرهاب وفقا لثلاثة محاور (أمنيا وتنمويا واجتماعيا)، وهو ما لم يحدث من قبل، حتى نجحت مصر في القضاء على الإرهاب ومسبباته لدرجة أن هناك دولا كبرى تسعى للاستفادة من التجربة المصرية في هذا الأمر ويظهر ذلك من خلال التدريبات المشتركة.

وأضاف: أن تجربة مصر في محاربة الإرهاب هي تجربة فريدة، حيث عملت القوات المسلحة ضمن قوات إنفاذ القانون على تجفيف منابع الإرهاب بالتوازي مع تأمين كافة المشروعات حتى لا تتعطل خطط التنمية.

موضوعات متعلقة