المفتي: التشكيك في خيرية الجيش المصري.. كلام باطل بالعلم والواقع
أكد د. شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يمتاز بالإنسانية والقدرة على العطاء والعزيمة الغير مسبوقة، موضحا في تصريحات إعلامية أن الرئيس السيسي لا يدخر جهدل في رفعة الوطن، وهذا نابع من وطنيته الصادقة وأصله الرفيع.
مطالبا كل وطني مخلص بالإكثار من الدعاء للرئيس السيسي ولكل مسؤول بالتوفيق والسداد، مشيرًا أنَّ فقه الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد يقع في رتبة أعلى من رتبة الدعاء للنفس، حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى حثَّ الإنسان على أن يدعوه بأي شيء يحلو له، سواء في أي زمن أو مكان أو حال، فقد جاء عن الإمام مالك وغيره من العلماء أنهم قالوا لو كانت لي دعوة مستجابة، لدعوت بها لولي الأمر... لأنَّ ولي الأمر إذا ما قَوِيَ فنحن نقوى معه.
أوضح المفتي أنه يكرر مع الإمام مالك أنه لو كانت له دعوة عن الله مستجابة فإنه يدعو بها للرئيس السيسي أن يجري الله الخير على يديه بما يحقق صالح البلاد والعباد، وأضاف المفتي أنَّ الدعاء لولاة الأمور مُحبَّب في كل الأوقات، وكذلك الدعاء للوطن وللمؤسسات حتى يعمَّ الخير على الجميع.
أشار المفتي أن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت عن خيريته، هم جماعة يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، والتي كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة، بعدما وقف إلى جانب الشعب المصري؛ وانحاز لإرادة هذا الشعب العظيم في جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز للحق لم يعجب البعض فأخذ يشكِّك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.
كشف المفتي أن الأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كلَّا من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء، حيث إن الثابت عن علماء المسلمين أن الجند الغربي الذي أخبرت السُّنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان.
أعرب المفتي أنَّ مصر محل تشريف وعناية من الله في كل وقت وحين، كما أنَّ الله عزَّ وجلَّ حفظ مصر في أصعب الظروف من الضياع. وهذه أمور تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدِّثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا؛ انطلاقًا من الأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة في ذلك، فضلًا عن ذِكر مصر في القرآن صراحةً أكثر من 30 مرة، بشكل صريح، ومرات عديدة تلميحًا، كما حقَّق ذلك كثير من العلماء منهم الإمام السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة".