كوريا الشمالية: الضربات الأمريكية لليمن انتهاك للقانون الدولي ولا يمكن تبريرها

الأفعال الأمريكية ما عادت ترضي صديقاً ولا عدواً فبعد التحفظات الأوروبية على عديد من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة فها هي العدو البارز للولايات المتحدة يطل برأسه رافضاً أفعال الولايات المتحدة في شتى أنحاء العالم.
فقد ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الثلاثاء نقلا عن سفير كوريا الشمالية لدى اليمن أن بيونج يانج تستنكر الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على اليمن ووصفتها بأنها عمل ينتهك القانون الدولي وسيادة دولة، مؤكدة أن خطوة من هذا القبيل لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام بشن ضربات واسعة النطاق على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن جراء هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر. وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الضربات أودت بحياة 53 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وأوضح السفير ما دونج هي، الذي وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه أيضا مبعوث كوريا الشمالية لدى مصر، أن الولايات المتحدة استهدفت المدنيين والممتلكات “بشكل عشوائي” عبر حشد قواتها الجوية والبحرية بما في ذلك حاملة طائرات.
وأضاف “الهجوم العسكري الذي شنته الولايات المتحدة يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعديا سافرا على سيادة الأراضي لدولة أخرى ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”.
وتابع قائلا “أعبر عن بالغ قلقي إزاء العمليات العسكرية غير المشروعة والمتهورة التي تنفذها الولايات المتحدة بدافع تحقيق طموحاتها الجيوسياسية… وأنا أستنكرها وأرفضها بشدة”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت أكثر من 30 موقعا، ونُفذت باستخدام طائرات مقاتلة أُطلقت من حاملة طائرات في البحر الأحمر.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ضربات جوية وبحرية واسعة النطاق ضد حركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيون في اليمن، في 15 مارس من عام 2025، ما مثل أقوى عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. استهدفت الموجة الأولى من الضربات وفقا للولايات المتحدة رادارات الحركة والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار في البلاد. ووفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، فإن الضربات تمثل بداية عملية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة الأمن في البحر الأحمر، الذي تعطلت الحركة التجارية فيه لعدة أشهر بسبب هجمات حركة أنصار الله الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية دعما لغزة.
وقد شنّ الحوثيون الذين يُعتبروا جزءًا من محور المقاومة أكثر من 190 هجومًا على السفن، بما في ذلك غرق سفينتين والسيطرة على سفينة وقتل 4 بحارة على الأقل. كما حولوا الحوثيون هذه الهجمات إلى عملية مربحة، حيث يُقال أنهم كسبوا مليارات من خلال تقديم مرور آمن لمن يدفع. وأطلقت المجموعة الصواريخ البالستية والمُسيرات على مدن إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل مدني واحد في تل أبيب. ردًا على ذلك، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، بدعم من تحالف متعدد الجنسيات، بتنفيذ ضربات عسكرية لتقليص قدرات الحوثيون.