اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
تصعيد إقليمي.. الحشد الشعبي يعزز انتشاره على الحدود مع سوريا إيلون ماسك: هذا هو أذكى رئيس تنفيذي رأيته في حياتي استئناف العدوان على غزة.. تداعيات سياسية وإنسانية وتصاعد الإدانات الدولية إسرائيل تطالب سكان غزة بإخلاء شرق القطاع.. ومصير 20 رهينة لدى حماس مجهول أونكتاد: التجارة العالمية شهدت توسعا قياسيا بلغ 33 تريليون دولار خلال 2024 استهداف القادة.. حماس تعلن استشهاد رئيس حكومتها بغزة في غارة إسرائيلية الجرائم مستمرة.. عدوان إسرائيلي على جنين وطولكرم مفاوضات موسكو وواشنطن.. ترامب يسعى لاتفاق سلام في أوكرانيا وسط مخاوف من تنازلات لكييف إسرائيل: الحملة في غزة ستتوسع لما هو أبعد من الغارات الجوية البيت الأبيض: استئناف الحرب على غزة حدث بالتشاور مع الولايات المتحدة كوريا الشمالية: الضربات الأمريكية لليمن انتهاك للقانون الدولي ولا يمكن تبريرها تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل.. عائلات الأسرى تتهم الحكومة بالتخلي عنهم بعد استئناف الحرب على غزة

استئناف الحرب على غزة.. تصعيد إسرائيلي واستشهاد 330 فلسطينيًا

غزة
غزة

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، استئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، متذرعًا برفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار. وعلى الفور، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين، واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المستمر.
تصعيد إسرائيلي مكثف وضحايا بالعشرات
بحسب المصادر الطبية في غزة، أدت الغارات العنيفة التي شنتها إسرائيل منذ فجر الثلاثاء إلى استشهاد 330 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 440 آخرين، بينهم عشرات المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، وسط محاولات الدفاع المدني لانتشال الجثث من تحت الركام.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن إسرائيل نفذت ما لا يقل عن 35 ضربة جوية استهدفت مناطق متفرقة من غزة، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر طبية أن القصف أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
استهداف مباشر للمدنيين والملاجئ
بحسب محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مدرستين تأويان نازحين في مدينتي غزة وجباليا، إلى جانب منازل مدنية في مخيمات الوسط وخان يونس جنوبًا. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين في محيط كلية الرباط غرب خان يونس، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
إسرائيل تنقلب على الاتفاق وتواصل حرب الإبادة
في أول رد فعل على التصعيد الإسرائيلي، أصدرت حركة "حماس" بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن نتنياهو وحكومته انقلبوا على اتفاق وقف إطلاق النار، وعرضوا أسرى إسرائيل في غزة إلى مصير مجهول، مشيرة إلى أن تل أبيب استأنفت العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل.
وطالبت "حماس" الوسطاء الدوليين بتحمل مسؤولية خرق إسرائيل للاتفاق، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى انعقاد طارئ لاتخاذ قرار ملزم لوقف العدوان وفقًا للقرار 2735، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.
اتهامات متبادلة بشأن شروط التهدئة
تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الخلافات قائمة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن المرحلة الأولى منه انتهت في 1 مارس دون التوصل لاتفاق جديد.
وبحسب مصادر مطلعة على المقترح الأمريكي، فقد تضمن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يومًا إضافية مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، في حين طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزًا إضافيًا وجثامين 16 آخرين، مع وقف لإطلاق النار لمدة 40 يومًا.
من جهتها، أكدت "حماس" أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروط جديدة وإفشال الاتفاق، حيث صرّح المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أن حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، بينما تنصل الاحتلال من التزاماته.
الأوضاع الإنسانية في غزة
مع استمرار القصف، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار تام في الخدمات الصحية. وتؤكد المنظمات الدولية أن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار التصعيد، في ظل عجز المستشفيات عن استقبال المزيد من الجرحى بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والمعدات.
السيناريوهات المحتملة: تصعيد أوسع أم ضغوط دولية للتهدئة؟
1. توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية
تشير التقارير إلى أن إسرائيل تخطط لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل القطاع، حيث أعلن مكتب نتنياهو أن الحرب تتسع ولن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المرسومة، وهو ما قد يعني مزيدًا من الضحايا والتدمير في الأيام المقبلة.
2. تحركات دبلوماسية دولية للتهدئة
على الجانب الآخر، تسعى أطراف دولية، مثل مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى إعادة تفعيل جهود الوساطة لاحتواء التصعيد والعودة إلى المفاوضات بشأن تمديد الهدنة. إلا أن إصرار إسرائيل على فرض شروط جديدة قد يعقد مسار المفاوضات.
3. موقف المقاومة الفلسطينية
في ظل التصعيد الإسرائيلي، من المتوقع أن ترد المقاومة الفلسطينية بعمليات هجومية، وهو ما قد يؤدي إلى اتساع نطاق المواجهة واستمرار العنف لفترة أطول.