إسرائيل تطالب سكان غزة بإخلاء شرق القطاع.. ومصير 20 رهينة لدى حماس مجهول

أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، السكان بإخلاء شرق غزة والتوجه نحو وسط القطاع، بعدما شنت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية على جميع أنحاء القطاع.
وتشير الأوامر التي صدرت اليوم الثلاثاء إلى أن إسرائيل قد تشن عمليات برية مجدداً.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك وسوف يوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
وشنت إسرائيل هجمات جوية على قطاع غزة في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 254 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وفقا لمسؤولين في المستشفيات.
وتسبب هذا القصف المفاجئ في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ يناير الماضي، وهدد بإعادة إشعال فتيل الحرب الدائرة منذ 17 شهرا بشكل كامل.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة ردا على رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها كل مقترحات وقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “إسرائيل ستتحرك من الآن فصاعدا ضد حماس بقدرة عسكرية متزايدة”.
وقال مسؤولون إن العملية مفتوحة، ومن المتوقع أن تتوسع.
وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه، معربا عن دعمه لإجراءات إسرائيل.
وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت قد ذكرت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة يوم الثلاثاء.
وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا. ستُفتح أبواب الجحيم”.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك جزء كبير من بلدة بيت حانون شمالي القطاع وبلدات أخرى في الجنوب، والتوجه نحو وسط القطاع، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تشن قريبا عمليات برية مجددا.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل ستتصرف، من الآن فصاعدا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وقد يجدد الهجوم الذي تم شنه خلال شهر رمضان المبارك الحرب التي أسفرت بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال مسعفون فلسطينيون في غزة إن العشرات قُتلوا في أعقاب سلسلة من أعنف الهجمات الجوية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار في 19 يناير كانون الثاني بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال قيادي في حماس لرويترز إن إسرائيل أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.
كما أثار الهجوم تساؤلات حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليين تحتجزهم حماس ويعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.