بلومبرج: أردوغان يعرب عن ثقته في التعاون مع الولايات المتحدة ويتطلع للقاء ترامب

ذكرت وكالة بلومبرج نيوز يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤولين أتراك مطلعين أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل على عقد لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ربما بحلول أواخر أبريل المقبل.
وأضاف التقرير أن أردوغان يرى أن توطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا أمر مهم للاستقرار الإقليمي، لا سيما أن أنقرة تسعى إلى الاضطلاع بدور أكبر في التوسط لحل صراعات من أوكرانيا إلى سوريا.
ولم يرد مكتب أردوغان أو البيت الأبيض بعد على طلبات من رويترز للتعليق.
وتتحالف الولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع فصيل كردي سوري مسلح تعتبره تركيا جماعة إرهابية. وتنتقد تركيا بشدة هذا الموقف الأمريكي وترى فيه خيانة لحليف في حلف شمال الأطلسي.
كما أدى شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 في 2019 إلى فرض عقوبات أمريكية وإخراج البلاد من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة.
وتحدث أردوغان هاتفيا يوم الأحد مع ترامب، وناقشا الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا واستعادة الاستقرار في سوريا.
وقال بيان من مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيسين تناولا في الاتصال الهاتفي، العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن.
وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين تركيا والولايات المتحدة حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة اتخاذ خطوات في "مكافحة الإرهاب انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" وعودتها إلى برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35".
وقال البيان إن الرئيس التركي أبلغ ترامب بأن أنقرة تدعم “مبادراته الحاسمة والمباشرة” لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأنها ستواصل السعي إلى تحقيق “سلام عادل ودائم”.
وقبل نحو أسبوعين، اقترح الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، الأمر الذي وافقت عليه كييف خلال محادثات أمريكية أوكرانية في مدينة جدة السعودية الثلاثاء الفائت.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على تركيا أواخر الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا "كاتسا" الذي تم إقراره عام 2017، وذلك على خلفية تزوّد تركيا بأنظمة دفاع جوي من روسيا، إثر رفض إدارة الرئيس باراك أوباما بيع مثل هذه الأنظمة لأنقرة.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم دفع أنقرة كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.