اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
وثيقة مجهولة المصدر تشعل الجدل في العراق.. السلطات تنفي مزاعم تسميم الطعام جهود دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا.. لقاء مرتقب بين بوتين وترامب وفاة غامضة للمدعية الأمريكية العامة جيسيكا أبر الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المياه كسلاح للتهجير والتعذيب إسرائيل تقر خطة ”الخروج الطوعي”.. إدارة جديدة لتنظيم تهجير سكان غزة لفرض واقع جديد استبعاد 2.2 مليون فتاة من التعليم الثانوي يفاقم أزمة زواج القاصرات والمخاطر الصحية في أفغانستان هدنة مؤقتة في أوكرانيا قيد التفاوض.. هل تنجح الوساطة السعودية؟ حراك طلابي في أمريكا يدين قمع المؤيدين لفلسطين وسط استمرار مجازر غزة د. الجندي:مصر قوية بحكمة قيادتها ووعي أبنائها بعد اتهامات بالفساد والإرهاب.. محكمة تركية تأمر بحبس عمدة إسطنبول وسط موجة غضب شعبي إيران في مأزق.. ضغوط أميركية جديدة ومهلة محدودة قد تدفع نحو تصعيد عسكري حقبة مضطربة.. رئيس وزراء بريطانيا يكشف تحولات السياسة الدفاعية الأوروبية

تحذير لربات البيوت.. «إسفنجة المواعين» خطر

إسفنجة مواعين
إسفنجة مواعين

تحذير لسيدات المنزل وكل من يتولى مهمة تنظيف أواني الطهي وتناول الطعام حيث تعد إسفنجة المطبخ من الأدوات المهمة، حيث نستخدمها لتنظيف الأطباق التي نتناول طعامنا فيها، لكنها بيئة رطبة مليئة بالفتات وتعتبر مثالية لنمو البكتيريا، والتي تتميز أنواع عديدة منها بمهاراتها في التعامل مع البيئة القاسية لكن أفضل مكان تفضل العيش فيه، هو إسفنجة المطبخ، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

حيث إن الإسفنج هو جنة البكتيريا فهو دافئ ورطب ومليء بفتات الطعام المغذي الذي تتغذى عليه الميكروبات.

ولفتت «بي بي سي» إلى أن ماركوس إيجرت، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة فورتفاجن في ألمانيا نشر في عام 2017، بيانات جديدة عن البكتيريا في إسفنجات المطبخ المستعملة، حيث اكتشف عدداً هائلاً من الميكروبات في تلك الإسفنجيات، بلغ 362 نوعاً، وفي بعض الأماكن، وصلت كثافة البكتيريا إلى 54 مليار فرد لكل سنتيمتر مربع، وقال: «هذه كمية هائلة، تُقارب عدد البكتيريا الموجودة في عينة براز بشرية».

وتوفر الإسفنجيات المليئة بالثقوب والجيوب، بيئةً مناسبةً لتجمع الميكروبات.

ووفقاً لما وجده لينجتشونج يو، عالم الأحياء في جامعة ديوك الأمريكية، وفريقه، في دراسة أجريت عام 2022 أن الإسفنجيات ذات الجيوب ذات الأحجام المختلفة تُشجع على نمو الميكروبات بشكل أكبر.

ويقول إيجرت: «وجود مجموعة متنوعة من أحجام المسام المختلفة في إسفنجات المطبخ أمرٌ بالغ الأهمية لتشجيع نمو البكتيريا، وهذا منطقي، فبالنسبة للميكروبات، هناك كائنات فردية مثل البكتيريا التي تفضل النمو بمفردها، وهناك بكتيريا تحتاج إلى صحبة غيرها. داخل الإسفنجة، يوجد العديد من التراكيب أو البيئات المختلفة التي تُسعد الجميع».

وقالت الصحيفة إنه لا شك إن الإسفنج مكان جيد للبكتيريا ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن هذه الأدوات تُشكل خطراً على صحتنا أيضاً فالبكتيريا موجودة في كل مكان على جلدنا، وفي التربة، وفي الهواء المحيط بنا وليست جميعها ضارة، بل إن العديد منها يؤدي وظائف حيوية. لذا، السؤال المهم هو: هل تستحق البكتيريا الموجودة في الإسفنج القلق حقاً؟

وفي الدراسة التي أجراها إيجرت عام 2017، قام بتتبع تسلسل الحمض النووي لأكثر أنواع البكتيريا شيوعاً على الرغم من استحالة تحديد النوع الدقيق لكل بكتيريا، فإن خمسة من كل عشرة أنواع من أكثر الأنواع شيوعاً كانت وثيقة الصلة ببكتيريا معروفة بأنها تُسبب عدوى للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة كما أن إجراءات التنظيف مثل التسخين في الميكروويف أو الشطف بالماء الساخن والصابون، لم تنفع، فرغم أنها قضت على بعض البكتيريا، فإنها سمحت لسلالات أخرى أكثر مقاومة بالازدهار.

ويقول إيجرت: «فرضيتنا هي أن إجراءات التنظيف قد تُؤدي إلى نوع من عملية الانتقاء، حيث يُمكن للبكتيريا الناجية القليلة أن تنمو وتتكاثر بأعداد كبيرة مرة أخرى، وإذا كررت هذا الأمر عدة مرات، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من البكتيريا أكثر تكيفاً مع التنظيف».

ولفتت الصحيفة إلى دراسة أجريت في عام 2017، حيث جمعت جينيفر كوينلان، أستاذة سلامة الغذاء في جامعة برايري في الولايات المتحدة، وزملاؤها، إسفنجات مطبخ من 100 منزل، ووجدت أن 1-2 في المائة فقط من هذه الإسفنجات تحتوي على بكتيريا مرتبطة بالتسمم الغذائي.

ودُعمت هذه النتيجة بدراسة أجريت عام 2022، قارنت فيها سولفيج لانجسرود، العالمة في معهد نوفيما النرويجي لأبحاث الأغذية، البكتيريا الموجودة في إسفنجات وفرش غسل الأطباق، ووجدت مجموعة شائعة من البكتيريا غير الضارة وغير المسببة للأمراض في كلا النوعين من الأدوات.

وقالت كوينلان: «الغالبية العظمى من البكتيريا الموجودة على الإسفنج لا تسبب الأمراض، بل تُسبب فقط رائحة كريهة، ستجعلها كريهة مع مرور الوقت مع ذلك، هناك احتمال أن يكون استخدام إسفنجة لمسح اللحوم النيئة أو الدجاج النيء سبباً في وجود بعض هذه البكتيريا المسببة للأمراض عليها، وقد وجدت الدراسات أنه يمكن عزل مسببات الأمراض من إسفنج المطبخ».

لذا، في حين أن البكتيريا التي تنمو في الإسفنجة ليست ضارة عادةً، إلا أنه في حال ظهور بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا، فإن بنية الإسفنجة تجعلها مكاناً مثالياً لنمو هذه البكتيريا.

وهناك أدلة على ذلك، ففي دراسة لانجسرود، عندما أدخل الباحثون السالمونيلا إلى إسفنجات المطبخ، ازدهرت، ولكن عندما أضافوا هذه البكتيريا إلى الفرش، ماتت، وقد يكون ذلك لأن الفرش غالباً ما تجف بشكل أكثر فعالية بين الاستخدامات، مما يؤدي إلى قتل بكتيريا السالمونيلا، بينما يمكن أن تظل الإسفنجة رطبة من الداخل إذا استُخدمت يومياً.

وبشأن المدة التي يجب عندها تغيير إسفنجة المطبخ؟ قالت كوينلان إنه من منظور النظافة، يُفضّل استبدالها أسبوعياً، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لإطالة عمرها الافتراضي.

وأضافت: «هناك طريقتان سهلتان لتنظيفها يمكنك وضعها في غسالة الأطباق في نهاية المساء، أو تسخينها في الميكروويف لمدة دقيقة حتى ترى البخار يتصاعد، وهذا سيقضي على معظم مسببات الأمراض».

وكانت الدراسات أظهرت أن غسل الإسفنجة في غسالة الأطباق أو الميكروويف يُقلل من تراكم البكتيريا، ويكون أكثر فعالية من نقعها في المُبيّض. ولكن كما أوضحت دراسة إيغرت، فإن هذا قد يُؤدي إلى ظهور سلالات أكثر مقاومة، وبالتالي يُصبح التنظيف أقل فعالية مع مرور الوقت.

كما أن وضع الإسفنجة في الماء المغلي والمطهر يقضي على معظم البكتيريا، مع أن بعضها قد يبقى على قيد الحياة، وخاصة تلك التي تُشكّل أغشية حيوية لزجة واقية ولكن وُجد أن هذه الطريقة فعالة في الحد من مُسببات الأمراض المُحتملة مثل السالمونيلا.

ومن جانبها قالت إيجرت: «لا أنصح باستخدام إسفنجات المطبخ إطلاقاً. في الواقع، لا أجد أي معنى لاستخدامها في المطبخ. الفرشاة أفضل بكثير لأنها تحتوي على بكتيريا أقل وتجف بسهولة أكبر، كما أنها أسهل في التنظيف».